العالم العربي

شيخ الزيتونة في تونس: النهضة سعت لنشر الفكر المتشدد


صحف - الاعلام

اتهم شيخ جامع الزيتونة الأعظم في تونس، حسين العبيدي، حركة النهضة الإسلامية المحسوبة على التنظيم الإخواني، بمحاربة الجامع والتعليم الزيتوني، بهدف التسويق للتيار الجهادي المتشدد في البلاد.

وفي حديث لوكالة الانباء الالمانية قال إمام الجامع الشهير، إن "التحالف الحكومي السابق بقيادة حركة النهضة الإسلامية حارب جامع الزيتونة، لأنّ النهضة كانت تطمح لرفع راية الإسلام والترويج للفكر المتشدّد".

وأكد العبيدي أن وزير الشؤون الدينية في الحكومة المستقيلة نورالدين الخادمي (حركة النهضة) روج للتيار السلفي المتشدّد في البلاد، من خلال وضع برنامجاً للدروس بجامع الزيتونة في شهر رمضان، العام الماضي، يشرف على تقديمه بنفسه، كما استدعى مشايخ السلفية من مصر وتونس لتقديم محاضرات في الجامع".

وقال العبيدي "عندما رفضت مشيخة الزيتونة ذلك البرنامج، عمد الخادمي إلى نقل الدروس إلى جامع عقبة بن نافع بالقيروان، كما نقلت الحكومة جميع الاحتفالات الدينية إلى القيروان، بما في ذلك خطبةالعيد، وقد حدث ذلك لأوّل مرّة منذ أكثر من خمسين عاما".

يذكر أن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة، مهدي جمعة، أكد في وقت سابق أنه حكومته ستعيد السيطرة على جميع المساجد، وذلك بالتنسيق بين عدة وزارات في مقدمتها وزارة الداخلية، موضحاً أن تنفيذ هذه الخطة قد انطلق لاستعادة حوالي 150 مسجدا من سيطرة السلفيين.

كما نص الفصل السادس من الدستور التونسي في صيغته النهائيّة (في باب المبادئ العامّة) على تحييد المساجد عن التوظيف الحزبي، وهو فصل قابل للتأويل باعتباره غير دقيق في تحديداته، لاسيما أنه اقتصر على منع التوظيف الحزبي، مفسحا المجال للتوظيف السياسي.

وكشف رئيس الديوان بوزارة الشؤون الدينية، عبدالستار بدر، عن وجود "جماعات متمرسة، داخل مساجد قامت بالاستيلاء عليها، وهي تروج لفكر مستورد، وتتلقى أموالا في مقابل ذلك".

في السياق قال مقربون من رئيس الوزراء التونسي السابق حمادي الجبالي إن استقالته تأتي كردة فعل على سيطرة محسوبين على رئيس الحركة راشد الغنوشي على مقاليد التنظيم وتهميش قيادات تاريخية.

وأعلن الجبالي، في بيان توضيحي أصدره، أمس الاثنين، أنه تخلى رسميا عن مهمة الأمانة العامة لحركة النهضة، مبينا أنه تقدم بطلب كتابي بالاستقالة يوم 5 من الشهر الجاري لرئيس الحركة.

وأثار بيان انسحاب الجبالي موجة نقد شديدة بلغت حد التهجم على قادة "النهضة"، وصدرت خاصة عن قيادات وسطى سابقة ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي من منتسبي الحركة أو متعاطفين معها.

 

وقال عكاشة عكاشة (قيادي سابق ومعارض للقيادة حاليا) في صفحته على فيسبوك "إن الجبالي أمين عام بلا حقيبة ولا مهمة واضحة، وأن عبدالفتاح مورو، نائب رئيس بحقيبة فارغة، وأن الكل يعلم أن هذين الرجلين مقصيان منذ زمان ولا وجود لهما داخل الماكنة التنظيمية، هذه الماكنة التي حصدتنا كلنا لمجرد أننا خالفنا سيدي الشيخ" في إشارة إلى الغنوشي.

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=6610