وزعت اوكرانيا مسودة قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة تعلن بطلان الإستفتاء الذي أجرى في منطقة القرم لضم المنطقة لروسيا، حيث تم وصف القرار بأنه ليس له شرعية ولا يمكن أن يشكل أساسا لأي تغيير لوضع جمهورية القرم أو مدينة سيفاستوبول ."
وبحسب دبلوماسيون غربيون فإنه إذا وافقت الجمعية على مشروع القرار، فإنه سيكون غير ملزم ولكنه سيبعث برسالة سياسية قوية عن افتقار روسيا للدعم القوي بشأن قضية القرم، إذا حصلت أوكرانيا على أغلبية قوية لصالح القرار، والهدف من هذا المشروع هو عزل موسكو بشكل أكبر مع تحذير الولايات المتحدة وأوروبا من احتمال فرض عقوبات إقتصادية على روسيا.
على الصعيد الميداني قام زورق روسي يوم أمس الاثنين، بمهاجمة سفينة الإنزال الأوكرانية كونستيانتين أولشانسكي الراسية في بحيرة دونوزلاف، غرب شبه جزيرة القرم، في أحدث تصعيد بين الجانبين بعد ضم القرم إلى روسيا رسمياً قبل أيام.
وحسبما أفاد شهود عيان فأنه لدى اقتراب الزورق الروسي سمعت أعيرة نارية وارتفعت سحابة كبيرة من الدخان أمام السفينة الأوكرانية.
من جهته أعلن الرئيس الأوكراني الانتقالي أولكسندر تورتشينوف، أن كييف قررت سحب قواتها من شبه جزيرة القرم، بسبب تهديدات الجيش الروسي لأرواح الجنود الأوكرانيين وعائلاتهم.
وفي تطور آخر وصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى القرم لتفقد المنشآت والقوات العسكرية، حسب ما أوردت وكالات الأنباء الروسية، وبذلك يعتبر شويغو أول مسؤول روسي رفيع المستوى يتوجه إلى شبه الجزيرة منذ انضمامها إلى روسيا الأسبوع الماضي.
على صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه رغم إقدام روسيا على ضم شبه جزيرة القرم وفصلها عن أوكرانيا فإنه لا يعتبر أوروبا ساحة حرب بين الشرق والغرب.
وفي مقابلة مع صحيفة دي فولكس كرانت الهولندية نشرت قبيل وصوله إلى أمستردام الإثنين، قال أوباما إن رسالته إلى قادة أوروبا هي أنه لا بد أن يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ثمة تبعات اقتصادية وسياسية بسبب تحركاته في القرم.
