تشرين – الإعلام
أقيم أمس الاثنين احتفال بالذكرى السنوية الأولى لاستشهاد شهيد المحراب الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي على مدرج جامعة دمشق، بالتعاون بين نقابة المعلمين وقيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئاسة جامعة دمشق.
فتحدث الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام قائلاً : إن الشهيد قال قبل ساعات من استشهاده بأنه لن يغادر سورية لأنه إن فعل ذلك فهو كمن يترك أبناءه وأحفاده.
وأضاف: أرادوا باغتياله أن يغتالوا الإسلام من خلاله وليطفئوا كلمة الحق في زعمهم، ولكنهم ما استطاعوا أن يوقفوا مدّ النور من كلماته ومن السطور التي في كتبه.
وتابع: رحم الله العلامة الشهيد، وأشكر جامعة دمشق ونقابة المعلمين على إقامة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد شهيد المحراب.
بدوره أكد الدكتور محمد عامر المارديني رئيس جامعة دمشق أن إخلاص الشيخ البوطي لوطنه وأبناء وطنه كان فعلاً مستمراً وتحدث عن قصة جرت معه حين عرض على الشيخ الجليل عقد عمل بأجر مفتوح في المغرب العربي وقال حينها الشام مني كالماء للسمك، أختنق بدونها، ولن تعوضني عنها كنوز الأرض، وأضاف المارديني: هناك أشخاص يأبون أن يكون مرورهم عابراً، وما بناء الحضارات إلا تراكم هؤلاء الأشخاص، وعادة ما يكون هؤلاء جسر عبور للأمم، وأرواحاً تمد جذوة المكارم ليوفيهم الله الجزاء الأوفى، وتوجه بكلمة للفقيد الجليل قال فيها: رحمك الله أيها العالم العصري المجدد، أيها الجريء في الحق، يا من ملأت حياتك وحياة مريديك بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، يا من سكنتك الحكمة النافعة وتمثلت فيك أخلاق السلف الصالح.. نعم لقد كان موقفك من الفتنة في وطننا الحبيب موقفاً عظيماً، شجاعاً، واضحاً، وصريحاً تفردت به عن غيرك.