العالم العربي

أعلام القاعدة تظهر خلال مظاهرات الإخوان في جامعة الأزهر


العرب اللندنية- الإعلام

لم يكن رفع طلاب الإخوان بجامعة الأزهر أعلام القاعدة داخل الحرم الجامعي الأسبوع الماضي، المرة الأولى التي ترفع فيها أعلام التنظيم الإرهابي.

لكن ظهور أعلام القاعدة في حضن الأزهر الشريف مؤخراً أثار تساؤلات عدة وفق صحيفة (العرب اللندنية)، عن حجم تنظيم القاعدة في مصر ومدى مسؤوليته عن الجرائم الإرهابية التي تضرب البلاد، وحجم التنسيق بينه وبين التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

وفي حديثه للصحيفة وعن ارتباط القاعدة بإخوان مصر ونوع العلاقة التي تربطهما قال طارق أبو السعد القيادي المنشق عن جماعة الإخوان والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية " إن وجود القاعدة في مصر أمر ثابت لا يمكن إنكاره وسبق وتابعنا تصريحات أيمن الظواهري زعيم القاعدة ومساعده هاني السباعي خلال الشهرين الماضيين، وكانت عبارة عن رسائل إلى خلاياها لتوجيه ضربات إلى الجيش المصري، كما أنه ثابت أن الرئيس المعزول محمد مرسي اتصل تليفونيا بالظواهري لتنسيق دخول الكيانات المسلحة والخلايا التكفيرية إلى سيناء لتنتشر منها بعد ذلك في ربوع مصر".

وأوضح أبو السعد أن لاعلاقة تنظيمية بين الاخوان والقاعدة، لكنها علاقة مصالح مشتركة يتم فيها توزيع الأدوار، الإخوان يشاركون بالتحريض والتستر وتوفير غطاء إعلامي للقاعدة .

وأكد أبو السعد، الذي انتمى إلى الإخوان أكثر من ربع قرن، أن الإخوان والقاعدة مجندان من قبل المخابرات الأميركية لزرع فوضى داخل مصر وتوجيه عمليات عنف تهدف إلى إضعاف الدولة أو على الأقل إنهاكها.

من جهته أكد نبيل نعيم القيادي السابق بتنظيم الجهاد في مصر، للصحيفة أن كل الجماعات التكفيرية في مصر تم جمعها تحت قيادة القاعدة أيام حكم مرسي.

وأوضح نعيم، الذي رافق أيمن الظواهري في أفغانستان لسنوات قبل أن يعلن توبته، أن الجماعات الجهادية التي تنتمي إلى فكر القاعدة في مصر استطاعت حشد أربعة آلاف إرهابي ومثلهم من الإخوان، منوها بأنهم فقدوا أكثر من نصف قوتهم بعد ضربات الأمن الناجحة، التي وجهت لهم من الجيش والشرطة.

 وأكد نعيم أن محمود عزت نائب مرشد جماعة الإخوان الهارب في غزة تحت رعاية حماس، يتولى حالياً التنسيق بين القاعدة والجماعة بجميع فروعها، ومعه جمعة أمين القيادي الإخواني الموجود في لندن.

كما أكد اللواء رضا محمود خبير مكافحة الإرهاب، أن القاعدة هي الابن غير الشرعي لجماعة الإخوان، وأن القاعدة هي التي تقوم بالعمليات الإرهابية في مصر من الألف إلى الياء، ولا يوجد أي فصل بين الإخوان والقاعدة.

وقال اللواء رضا في تصريح خاص لـلصحيفة "إن القاعدة اشترطت على مرسي شروط، هي: قبول التنظيم في سيناء ، والمساعدة في جلب المقاتلين من الشيشان وأفغانستان.

و اتفق ماهر فرغلي القيادي السابق في تنظيم الجهاد مؤكداً وجود تنظيم القاعدة في مصر، قائلا "رأينا في الأيام الأخيرة رفع أعلام القاعدة في جامعة الأزهر وهو شيء محزن سواء كان عن عقيدة وإيمان بفكر القاعدة أو اندفاع شباب بلا وعي".

 

                                              

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=6588