العالم العربي

حتر: معركة اللاذقية هي معركة إرهابية إقليمية جديدة والجيش العربي السوري سينتصر


سانا- الاعلام
قال الكاتب والصحفي الأردني ناهض حتر في مقال في صحيفة (الأخبار اللبنانية) الصادرة اليوم الاثنين 24 آذار/ مارس أن الجيش العربي السوري يحارب في اللاذقية غزوا يائسا يأتي في سياق هزيمة شاملة عسكرية وسياسية واجتماعية وثقافية للتمرد الرجعي وكتائبه التكفيرية الإرهابية ورعاتها الإقليميين الغارقين في صراعاتهم البينية والداخلية والميدانية.
وأكد  الكاتب أنه بعد إنجازات الجيش العربي السوري في القلمون وحمص ومناطق أخرى وتتالي الانهيارات في صفوف الجماعات المسلحة والإرهابية لم يعد هناك مفر أمام قوى العدوان الإقليمية والدولية الهادفة إلى اسقاط الدولة السورية سوى فرصة الغزو الخارجي العلني.
وأضاف حتر أن الجيش العربي السوري المدجج بالقدرات القتالية والإنجازات والروح المعنوية العالية سيقاتل لينتصر في معركة اللاذقية التي هي معركة إرهابية إقليمية جديدة تؤكد الدور الرئيس لتركيا في الحرب الأطلسية الخليجية الإسرائيلية على سورية.
وأوضح أنه منذ صيف 2011 لعبت تركيا الإخوانية الأردوغانية الدور الرئيسي في الحرب الأطلسية الخليجية الإسرائيلية على سورية فمخابراتها هي التي أسست ما يسمى "الجيش الحر" ونظمت واستقبلت وجهزت عشرات الآلاف من المقاتلين من مختلف التيارات التكفيرية الإرهابية وسهلت لهم العبور إلى الأراضي السورية ومنحتهم على الأراضي التركية قواعد خلفية، لكن ما حدث منذ يوم الجمعة الماضي يعد تطوراً نوعياً، فقد انتقل الجيش التركي إلى شن عدوان سافر على سورية حين شاركت دباباته ومدفعيته ومضاداته وطائراته الحربية مباشرة في الهجوم على كسب ومحيطها على الحدود مع محافظة اللاذقية مضيفا نحن الآن أمام غزو أجنبي صريح قوات وقدرات عسكرية نظامية تركية تدعم استخباريا ولوجستيا وقتاليا جماعات من الإرهابيين المرتزقة بقيادة تنظيم ما يسمى "جبهة النصرة" الإرهابي الموالي لتنظيم "القاعدة" الإرهابي والدوحة وأنقرة للسيطرة على أراض سورية.
وأشار حتر إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا الغربية العاجزتين عن الفعل على الجبهة الأوكرانية الروسية إلا بوساطة الأحزاب النازية هما كذلك أيضاً على الجبهة السورية حيث أنهما تستخدمان حليفهما التركي وميليشيات "القاعدة" الإرهابية تحديداً، ويشير ذلك الانحطاط في العمق إلى هزيمة تاريخية للرأسمالية الغربية الشائخة ويرسم صورة كاريكاتورية للسلطان العثماني الذي يتآمر على سورية تحت شعار "الحرية" بينما يدافع عن الدولة التركية بقمع حرية التعبير فيها ويربط بين جيشها والإرهابيين في عملية عسكرية مشتركة ويتباهى بإسقاط طائرة سورية ويتوعد سواها في مهرجان انتخابي يأخذه إلى الغلو.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=6583