العالم العربي

مرشحة الرئاسة الجزائرية: المخابرات الأمريكية تسعى لزعزعة استقرار الجزائر


قالت المرشحة للنتخابات الجزائرية لويزة حنون، اليوم الإثنين 24 آذار/مارس "إن المخابرات الأمريكية ودولاً أجنبية أخرى تخطط لإشعال ثورة شعبية في الجزائر، على طريقة ما يسمى "الربيع العربي"، من خلال دعم منظمات غير حكومية تنشط في البلاد.

وفي مهرجان شعبي بمدينة سكيكدة، شرقي الجزائر، في إطار حملتها الاعلامية الانتخابية قالت حنون "أحذر من المخاطر المحدقة بالجزائر من كل جانب وهناك مؤامرات من دول أجنبية وعربية بقيادة الاستخبارات الأمريكية، التي تتعامل مع منظمات غير حكومية تعمل على زعزعة الاستقرار بالجزائر".

وأشارت المرشحة حنون إلى أن جهات مرتبطة بالخارج، تحاول من خلال ما يجري بمدينة غرداية في الجنوب، افتعال مؤامرة كبرى من خلال ضرب الإخوة الإباضيين والمالكيين ببعضهم البعض لزعزعة استقرار البلاد".

وتشهد غرداية منذ كانون الاول الماضي، والتي يقيم بها مواطنون أمازيغ يعتنقون المذهب الإباضي وعرب سنة يعتنقون المذهب المالكي، أعمال عنف مذهبية متقطعة، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص، وإصابة المئات.

واعتبرت رئيسة حزب العمال الجزائري حنون أن سياسة هذه الدول التي تعتبر ما يحدث من مجازر وتقتيل يومي بسورية وليبيا ومصر "ربيعاً عربياً"، لن يهدأ لها بال حتى تصل بشرارة الفوضى إلى الجزائر، وهي فوضى تفكيكية خربت هذه الأمم وألحقت بها وبشعوبها مآسي كبيرة".

ودعت المرشحة الشباب الجزائري للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لتفويت الفرصة على هؤلاء، لأن عرابّي الربيع العربي يسعون لشراء بعض الذمم من الجزائر للتنديد بالانتخابات الرئاسية والدعوة للقفز على المسار الانتخابي وغيرها للسماح بتوغل الأيادي الأجنبية."

وفي وقت سابق من الشهر الجاري ووفق صحيفة (الحوارالمتمدن) كشفت حنون عن قيام شركة أمريكية خاصة بتكوين أكثر من 200 شاب جزائري لاستعمالهم في أحداث الربيع العربي المنتظرة - حسب هذه الشركة - قريبا في الجزائر، وأكدت وجود منظمات أخرى غير حكومية تابعة للاستخبارات الأمريكية تعمل على زعزعة الاستقرار في الجزائر، مستغلة في ذلك الأوضاع الصعبة التي تعرفها مناطق الجنوب الجزائري والتي تميزت في الآونة الأخيرة بإطلاق شعارات غريبة تدعو إلى انفصال الجنوب عن الجزائر.

يشار إلى أن لويزة حنون (60 سنة) هي الأمين العام لحزب العمال، وتعد  أول امرأة جزائرية تدخل سباق الرئاسة المقرر منتصف نيسان القادم حيث تنافس 5 رجال، وذلك للمرة الثالثة على التوالي بعد أن شاركت كمتسابقة في انتخابات 2004 و2009 كمنافسة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة والذي حلت الثانية وراءه من حيث عدد الأصوات في آخر انتخابات رئاسية.

كما تعتبر أول امرأة عربية تدخل سباق الرئاسة وذلك في 2004.

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=6579