نافذة على الصحافة

طلاب جامعة أميركية يلقنون القنصل الإسرائيلي درساً لن ينساه: "المستوطنون مجرمو حرب"


الاعلام تايم _ صحافة
انسحب طلاب في جامعة هارفارد الأميركية من محاضرة للقنصل الإسرائيلي في نيويورك داني دايان، في إحدى قاعات كلية الحقوق التابعة للجامعة.

وأظهرت منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مغادرة الطلاب القاعة أثناء إلقاء دايان، محاضرة بعنوان "الاستراتيجية القانونية للمستوطنين الإسرائيليين".

ويظهر مقطع الفيديو الذي شاركه حمزة رضا، طالب ماجستير بجامعة هارفارد، عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، الطلاب أثناء خروجهم بهدوء من القاعة رافعين لافتات "المستوطنون مجرمو حرب".
وشهدت القاعة خروجاً جماعياً لطلاب قسم القانون الأربعاء الماضي مع بدء دايان بالحديث عن"الاستراتيجية القانونية للاستيطان الإسرائيلي"رافضين بذلك فسح المجال لتبرير المشروع الاستيطاني وتطبيعه في إطار أكاديمي.
موقع "ميدل إيست أي" البريطاني قال إن أكثر من 100 طالب من قسم القانون نظموا عملية الخروج عندما بدأ دايان بالحديث عن حركة الاستيطان في الضفة الغربية بعضهم يحمل لافتات كتب عليها "الاستيطان جريمة حرب" في إشارة إلى أعمال الاستيطان المستمرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الفلسطينيين في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تعتبر الاستيطان غير مشروع ليديروا ظهورهم للقنصل الإسرائيلي ويغادروا القاعة في احتجاج صامت على الاحتلال.
وقال رضا، "غادر أكثر من 100 طالب القاعة أثناء إلقاء دايان محاضرته؛ الأسبوع الجاري، مما اضطر القنصل الإسرائيلي لإلقاء المحاضرة في مدرج شبه فارغ".

من جانبها، نشرت لجنة التضامن الفلسطينية، التابعة لجامعة هارفارد، عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، تعليق الطالب المسؤول عن تنظيم الوقفة الاحتجاجية دون الإفصاح عن اسمه.

وجاء بالتصريح: "أشعر بخيبة أمل تجاه سماح كلية الحقوق بجامعة هارفارد، بأن تُعقد فيها محاضرة تدعو لتقنين مشروع استعماري عن طريق التملك، والترويج له. هذا ليس تعاونًا فحسب، بل خَسَاسَة أيضًا".

فيما غرّد القنصل الإسرائيلي دايان، عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر" باللغة العبرية، وقال عن الطلاب المحتجين: "مجموعة من الطلاب الخاسرين ممن يخافون من اللجنة التأديبية لجامعاتهم".
أمايا أريجي الطالبة في الجامعة تساءلت كيف يمكن لقسم القانون أن يبرر “دعوة سياسي إسرائيلي للتحدث عن الكيفية التي ينتهكون بها القانون الدولي حتى لو كانت الحرية الأكاديمية أساسية” مضيفة “لقد منحوه منبراً كبيراً وكان سيتحدث دون منازع وقد كان موضوع الحديث هو بالتحديد عن الأساليب القانونية التي تستخدمها “إسرائيل” لتبرير مخططها الاستيطاني وشعرنا أن قانون جامعة هارفارد يفتح الباب أمام مثل هذه الآراء لتصبح طبيعية في الأوساط الأكاديمية”.
وتعتبر جامعة هارفارد، إحدى أقدم وأعرق الجامعات الأمريكية، وتقع في ولاية بوسطن.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=65781