نافذة على الصحافة

"داعش" يؤسس ديوان "الذئاب المنفردة"


الاعلام تايم - الأخبار 

 

تداولت مصادر أنباء عن استعداد «داعش» لشنّ سلسلة من العمليات، وهو أمرٌ لا يبدو مُستبعداً في إطار بحث التنظيم عن «قيامة جديدة».

 

وتشير «معلومات جهاديّة» متداولة على نطاق ضيق إلى أنّ التنظيم يشهد بالفعل «عمليّات هيكلة جديدة»، لا تقتصر على اختيار «خليفة» جديد، ولا على الدوائر المحيطة به فحسب، بل تتعدّاها إلى محاولة تنظيم عمل «الذئاب المنفردة».
وتُطلق هذه التسمية على أعداد مجهولة من «مبايعي داعش» ومناصريه المنتشرين حول العالم ممن يعيشون حياة «طبيعية» من دون المجاهرة بانتماءاتهم وميولهم. وتؤكد مصادر «جهادية» أنّ «أحد الإجراءات المتوقع اتخاذها من القيادة تأسيس إطار تنظيمي يُسمى ديوان الذئاب المنفردة سعياً إلى تفعيل العمليات خارج سورية والعراق».


ولقد نشط تنظيم داعش الارهابي في كثير من المرات في شن حملات إعلامية إلكترونية تشجع الأفراد المتأثرين بالتنظيم والمتابعين لرسائله التحريضية إلى القيام بهجمات إرهابية، حتى وإن كانت عشوائية مثل طعن أو دهس أو حرق في مدن أوروبية أو أميركية.


وفي الآونة الأخيرة يظهر كذلك استساغة التنظيمات المتطرفة دينياً مثل تنظيم داعش الاستعانة «بالذئاب المنفردة»، إذ إن من الصعب الكشف عنهم قبل إتيانهم بالهجمة الإرهابية، لا سيما أنهم يتأثرون ذاتياً دون التجمع مع أفراد منتمين للتنظيم نفسه، وذلك تطبيق حرفي لاسم «الذئب المنفرد» الذي ينفذ كل شيء وحده دون اللجوء إلى قادة في أعلى الهرم التنظيمي يتولون التوجيه، فليس هناك حاجة للتواصل قبل القيام بعملية إرهابية معينة، إلا أن ذلك لا ينفي وجود نوع من التواصل ما بين بعض المتأثرين أو «المناصرين» لتنظيمات معينة مع أحد القادة ممن يتواصل معهم عن بعد من أجل التحريض على شن هجمات إرهابية سواء كان بصفة شخصية أو رسالة عامة لجميع المناصرين.


وهذا يمكن أن  يكون عبر الخطب التي يتم إطلاقها من قبل قادتهم في بعض المراحل التي تتطلب استنفاراً ونشاطاً من كافة عناصر التنظيم، فيلجأ عن طريق عمليات هذه الذئاب المنفرد إلى توجيه رسالة للآخرين تقول نحن هنا ونحن قادرون على إيذائكم. 


وكان موقع "سي إن إن بالعربية" قد نقل عن مسؤول في المجموعات الإرهابية  المسلحة الموالية لنظام أنقرة تأكيده أن رسمية عواد، شقيقة زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، وعائلتها كانوا يعيشون في شمالي سورية كلاجئين بوثائق مزورة وأسماء مختلفة.


وأضاف، أن "شقيقة البغدادي وعائلتها وصلوا إلى أعزاز في شمال سورية قبل نحو 6 أشهر، وكانوا يندمجون مع العدد الكبير من النازحين داخلياً في المنطقة". وأشار إلى أن المجموعات الإرهابية المسماة بـ"الجيش الوطني" مستمرة في البحث عن قيادات "داعش" التي تحاول الاختباء بين النازحين.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=65440