نافذة عالمية

بوتين يوعز بتشكيل مؤسسات محلية لهيئات السلطة التنفيذية في القرم وسيفاستوبول


روسيا اليوم- الإعلام

كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة بإنشاء مؤسسات محلية للهيئات الفدرالية للسلطة التنفيذية الروسية في القرم وسيفاستوبول قبل يوم 29 آذار / مارس الجاري.
وأفاد المركز الصحفي للكرملين اليوم الأحد 23 مارس/آذار، أن الرئيس بوتين أمر بضمان المصادقة قبل 29 آذار / مارس على خطط للإجراءات التنظيمية المتعلقة بإنشاء مؤسسات محلية للهيئات الفدرالية للسلطة التنفيذية وغيرها من هيئات الدولة في جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول.

ومن جهة ثانية، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن القرم اليوم هو في الواقع جزء من روسيا، مشيراً إلى أن أحدا لم يطالبه بالاعتراف أو عدم الاعتراف باستفتاء القرم. وأضاف أمام الصحفيين اليوم الأحد 23 مارس/آذار في مينسك: "من الممكن الاعتراف بأن القرم جزء من روسيا أو عدم الاعتراف بذلك، لكن ذلك لن يغير شيئا".
وعبّر لوكاشينكو عن أسفه لما حدث مشيرا في الوقت نفسه إلى أن روسيا اضطرت لاتخاذ هذه الإجراءات.
وأكد أن بلاده ستكون دائما مع روسيا نتيجة الماضي التاريخي ومع أخذ الاتفاقات بين البلدين بالاعتبار.
ويعتبر رئيس بيلاروس أنه لا طائل من العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا، وقال إن "الغرب خائف فروسيا ليست بيلاروس"، مضيفا أن "الغرب ليس قادراً على شيء، يستطيع الخداع ثم يحاول الحفاظ على وجهه".

ويرى لوكاشينكو أن الساسة الأوكرانيين الذين وصلوا إلى السلطة أثناء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد هم الذين خلقوا الوضع الذي قرر فيه سكان القرم الانضمام إلى روسيا.

وقال لوكاشينكو: إن بلاده ستبني علاقاتها مع القيادة الأوكرانية الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية.

فيما ذكرت وسائل إعلام محلية في القرم أن العلم الروسي رفع اليوم الأحد 23 آذار / مارس على سفينة قيادة القوات البحرية الأوكرانية "سلافوتيتشي".
وأكدت هذه الوسائل أن جميع العسكريين الأوكرانيين غادروا متن السفينة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس السبت  22 أذار/ مارس إن أقل من 2000 من أصل 18 ألف عسكري أوكراني في القرم عبروا عن رغبتهم في العودة إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن العلم الروسي رُفع في 147 وحدة ومؤسسة عسكرية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية المرابطة في أراضي شبه جزيرة القرم، إضافة إلى رفع علم الأسطول الروسي على صواري 54 من أصل 67 سفينة أوكرانية بما فيها 8 سفن عسكرية وغواصة "زابوروجي".
من جهة أخرى، كلّف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قائد أسطول البحر الأسود الروسي، بمنح العسكريين الأوكرانيين الذين يرغبون في مغادرة أراضي القرم إمكانية القيام بذلك بشكل منظم.
ومن جانب أخر،قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الأحد 23 آذار / مارس ، إن بلاده ستواصل الحوار مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأعلن آبي للصحفيين قبل توجهه إلى لاهاي حيث سيعقد زعماء مجموعة الدول السبع على هامش منتدى الأمن النووي لقاء لمناقشة الأزمة الأوكرانية: "سنواصل الحوار مع روسيا بالتعاون الوثيق مع الشركاء في مجموعة الدول السبع".
وكانت اليابان قد أوقفت في 18 مارس/آذار، محادثاتها مع روسيا حول تسهيل نظام تأشيرات الدخول، وجمدت بداية المحادثات حول التوقيع المحتمل على ثلاثة معاهدات حول التعاون الاستثماري والتعاون في غزو الفضاء ومنع النشاط العسكري الخطر.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن تقدمت في وقت سابق بمبادرة حول إجراء لقاء حول أوكرانيا على هامش منتدى الأمن النووي المقرر عقده في لاهاي يومي 24 و25 آذار / مارس.
وأفاد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا زعماء بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا وفرنسا واليابان والاتحاد الأوروبي للمشاركة في اللقاء.
وأشارت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي كايتلين هايدن إلى أن اللقاء سيكرس للوضع في أوكرانيا والخطوات المقبلة التي قد تتخذها الدول السبع للرد على تطور الأحداث في هذا البلد.

وطلب الرئيس الأوكراني المعين من قبل البرلمان ألكسندر تورتشينوف من رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر خلال زيارة الأخير لكييف يوم السبت 22 آذار / مارس دعماً عسكرياً، معتبراً كندا شريكاً استراتيجياً لأوكرانيا.
وقال تورتشينوف خلال اللقاء مع هاربر: "تحتاج بلادنا ليس فقط الى دعم معنوي، بل ودعم عسكري تقني فعلي من قبل شركائنا الاستراتيجيين والدول الضامنة لسيادتنا ووحدة أراضينا".
وأكد تورتشينوف أن "الأوكرانيين مستعدون للدفاع عن بلادهم".
كما التقى هاربر في كييف مع رئيس الوزراء الأوكراني المعين من قبل البرلمان أرسيني ياتسينيوك.
وأكد ياتسينيوك استعداد أوكرانيا لاستئناف المباحثات حول إقامة منطقة التجارة الحرة مع كندا بعد انقطاعها منذ عامين.
وقدم الشكر للجانب الكندي على المساعدة التي قدمتها أوتاوا لكييف وقدرها 200 مليون دولار .
من جانبه أكد هاربر استعداد بلاده لدعم أوكرانيا، مشيراً الى أهمية الأمر بالنسبة لكندا.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6517