نافذة على الصحافة

نظام أنقرة يخرق وقف إطلاق النار قبل سريانه


الاعلام تايم _ صحافة


نشرت صحيفة الاخبار اللبنانية في تقرير لها صباح اليوم تحت عنوان "تركيا تخرق وقف إطلاق النار قبل سريانه"، قائلة:  لم يدخل الاتفاق الأميركي - التركي على وقف إطلاق النار في شرق الفرات حيّز التنفيذ بعد، على رغم الإعلان عن بدء سريانه ليل الخميس - الجمعة. إذ استمرّت جولات القصف التركية على مدينة رأس العين وريفها، بالتوازي مع دخول الجيش السوري مناطق جديدة في ريف الحسكة، باتجاه رأس العين.


وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال التركي، والمجموعات الإرهابية المسلحة السورية المدعومة منه، لم يلتزمان بمهلة 120 ساعة لوقف العدوان التركي. إذ شهدت مدينة رأس العين وريفها جولات من القصف العنيف، توازياً مع تسلّل برّي إلى بلدة أبو رأسين جنوب المدينة. وتزامنت الانتهاكات التركية للاتفاق مع إزالة الجدار الإسمنتي الحدودي في القرى الشرقية لرأس العين، وتكثيف الهجمات في الجهة الشمالية والغربية، وصولاً إلى المشفى الوطني في الجنوب الشرقي للمدينة.


ونقلت الاخبار عن مصدر ميداني في ميليشا قسد إن «قواتهم تصدّ هجمات عنيفة من الجيش التركي والمرتزقة على مدينة رأس العين وأريافها»، مؤكداً أنهم «لا يزالون يبدون مقاومة كبيرة في المدينة، وهي في غالبية أحيائها تحت سيطرتهم». ويلفت المصدر إلى أن «القصف طاول المشفى الوطني والمراكز الطبية، وهو ما يؤدي إلى صعوبة إسعاف المدنيين والمقاتلين في المدينة».


واشنطن بعد أنباء عن عدم التزام نظام أنقرة، قال وزير خارجيتها مايك بومبيو "آمل أن يتم احترام اتفاق وقف إطلاق النار".


وأضافت الاخبار في تقريرها أن وزير الدفاع الاميركي، مارك إسبر، أكد أن قوات بلاده لن تشارك في إقامة ما يسمى«المنطقة الآمنة»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة تواصل انسحاباً مدروساً من شمال شرق سورية». جاء ذلك في وقت أورد فيه التلفزيون السوري الرسمي خبراً عن «انسحاب 50 جندياً من قوات الاحتلال الأميركي من مطار رحيبة (روباريا) غير الشرعي في ريف المالكية في ريف الحسكة، إلى العراق».

 

انتهاكات نظام أنقرة امتدت من رأس العين، إلى طريق تل تمر - الحسكة، من خلال استهداف مدفعي طاول قافلة مدنية كانت تتجه إلى رأس العين، في ظلّ تحليق لطائرات استطلاع تركية فوق مدينة المالكية وريفها، شمال الحسكة. وأدى القصف الجوي والمدفعي لجيش الاحتلال التركي، أمس، إلى مقتل 8 مدنيين منهم 5 في قرية باب الخير، و3 في قرية زركان في ريف رأس العين، مع الإعلان عن انتشال 16 جثة في قرية مشرافة جنوب رأس العين.


وبالتوازي مع استمرار هجمات جيش الاحتلال التركي التركية، ثبّت الجيش السوري نقاطاً جديدة له في عين العرب باتجاه أرياف الرقة شرقاً، تمهيداً لانتشار إضافي في المنطقة، بعدما دخل مزيداً من القرى بين تل تمر ورأس العين في ريف الحسكة.


وأشارت الصحيفة اللبنانية الى أن ميليشيا "قسد" تريد انتشاراً سريعاً للجانب الحكومي في رأس العين ودخوله المعركة ضد النظام التركي، فيما لا تزال وحدات الجيش في حالة جاهزية للانتشار من المالكية وحتى الدرباسية في ريف الحسكة، والهدف، بحسب الصحيفة، من خلال إتمام الانتشار في الشريط الحدودي الشمالي للحسكة، تأمين 240 كم على امتداد الحدود بين المالكية ورأس العين وحمايتها من أي توسّع احتلالي تركي، تمهيداً لإيجاد آلية للتعامل مع المناطق التي احتلّها الأتراك في عمليتهم الأخيرة.


ما بات محسوماً بحسب الصحيفة أن الجيش سيتابع انتشاره في مناطق إضافية على الحدود، لكن الانتشار قد يصطدم بإصرار "الميليشيات الكردية" على استمرار نشر مقاتليها إلى جانب نقاط الجيش، وهو أمر يُرجّح أن تعمل روسيا على حسمه، وتثبيت واقع جديد على الحدود.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=64757