نافذة على الصحافة

الصحافة الأمريكية: العالم كله يسخر من ترامب


الاعلام تايم _ صحافة


اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال في افتتاحيتها أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلق فوضى في سورية، ولجأ إلى سلاح العقوبات ضد نظام أنقرة بعدما اكتشف الضرر الذي تسبّب به سحب القوات الأمريكية من سورية.


ورأتّ الصحيفة أنّ التخبط في السياسة الخارجية عادة لا يظهر ضرره إلا بعد أشهر، لكنّ سحب القوات الأمريكية من سورية بدأ يظهر أثره فوراً على شاشات التلفزة التي تنقل مباشرة عدوان نظام أنقرة على شمال شرق سورية.


وأضافت الافتتاحية أنّ ترامب يجد نفسه الآن في معركة دبلوماسية وتجارية مع نظام أنقرة، وكان من السهل لو أخبر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في مكالمته قبل أسبوعين، أنّ واشنطن لن تتسامح مع أي عدوان، وأنها ستستخدم الطيران لمنعها، وحينها كان أردوغان سيتراجع ويواصل التفاوض على "المنطقة الآمنة".


واعتبرت الافتتاحية أنّ العالم كله يسخر من ترامب الذي قال في تغريدة له "أي شخص يريد مساعدة سورية لحماية الأكراد أمر جيد، حتى لو كان نابليون بونابرت"، فهذا القول يؤشر إلى نوع ساذج من الانعزالية، ويبعث برسالة للدول المارقة مفادها أنّ أمريكا ليست مهتمة بالتدخل لحماية مصالح حلفائها، فإسرائيل والسعودية تشعران بالغضب، فيما لا تصدق روسيا وإيران وحزب الله أنّ ترامب تخلى عن التزامات أمريكا تجاه شركائها.


في سياق متصل رأى إيشان ثارور في صحيفة واشنطن بوست أنّ ترامب صدم واشنطن عندما أعلن أنه لن يقف أمام "الغزو التركي" لشمال شرق سورية، مشيراً إلى أنه الآن وفي خلال أيام فقط بدأت إدارته بحصاد ما زرعت.


وأضاف الكاتب أنّ العدوان التركي في شمال شرق سورية أدى إلى دخول تلك المنطقة في الفوضى، حيث ارتكبت مجموعات مسلحة سورية موالية لنظام أنقرة إعدامات مرّوعة، وفرّ عشرات آلاف المدنيين، ممّا أثار مخاوف من حدوث نزوح جماعي نحو كردستان العراق التي تؤوي أكثر من مليون نازح في مخيمات.


ولفت الكاتب إلى أنّ المشكلات الأمنية تزايدت بشكل كبير وسط التحركات الأمريكية للانسحاب، فقد يكون المئات من معتقلي تنظيم داعش قد هربوا من معسكرات الاحتجاز التي تديرها ميليشيا قسد، فضلاً عن أنّها تحوّلت إلى الحكومة السورية لتحميها بعد أنْ تخلت عنها أمريكا، وقد دخلت القوات السورية الحكومية إلى شرق الفرات مؤخراً.


وأضاف الكاتب أنه بالنسبة للكثير ممن هم على الأرض هناك، فإنّ هذا الأمر بدا نتيجة محتومة ومرحب بها، فقد رحب الكثير من الأكراد بدخول القوات السورية لحمايتهم من الغزو التركي، معتبرين أنهم سوريون وأنّ قوات الجيش السوري القادمة إلى مناطقهم سورية أيضاً.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=64750