الاعلام تايم _ صحافة

توعد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان واشنطن باستمرار عدوانه على الأراضي السورية بعد انقضاء مهلة 120 ساعة، إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بوعودها في هذا الخصوص، في وقت أعلنت مواقع ومصادر متابعة أن العدوان التركي لم يتوقف بل استمر وأدى الى استشهاد مدنيين وجرح آخرين.

وكان مسؤول في نظام أردوغان صرح، مساء أمس، بأن الاتفاق المفاجئ لتعليق العدوان التركي كان متوقفاً على طلب تركي. وهو موافقة واشنطن على وضع حد زمني لأي وقف لإطلاق النار. وذلك بحسب وكالة "رويترز".

في السياق أجرى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية نظام أردوغان مولود جاويش أوغلو، مساء أمس، لبحث ملف العدوان التركي، وكان دعا ظريف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى إنهاء العدوان، وكتب: إن "الضرورة في الوقت الحاضر هي إنهاء الهجوم على سورية والبت في جميع المخاوف في إطار اتفاق أضنة".

وأضاف وزير الخارجية الإيرانية، إنه "من الضروري في الوقت الحاضر هو الالتزام بالمبادئ الأساسية للحقوق الإنسانية الدولية بصورة كاملة، والتمييز بين المدنيين والمقاتلين ومنع إلحاق الضرر غير اللازم".

وتواصلت ردود الفعل الدولية على العدوان التركي على الشمال السوري حيث وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العدوان التركي على سورية بأنه "حماقة". وذكر موقع "روسيا اليوم" أن ماكرون حذر في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي ببروكسل من عودة خطر تنظيم داعش الإرهابي بسبب العدوان التركي.

وكان ماكرون طالب دول الاتحاد الأوروبي بالتوحد في إدانة "الغزو التركي" للأراضي السورية محذراً من أن هذا العدوان يمكن أن يعيد إحياء تنظيم داعش الإرهابي.

وفي نفس السياق كشف موقع إلكتروني عبري عن قلق كبير يسود الأوساط السياسية والعسكرية في "إسرائيل". وذكر الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، مساء أمس، أن العدوان كشفت عن قلق يتعاظم داخل كيان الاحتلال، جراء عمليات الانسحاب الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط.

وأفاد الموقع العبري بأن هناك تخوف آخر يسري في أركان "إسرائيل" يتمثل في انسحاب الولايات المتحدة من جنوب سورية، أيضاً.