نافذة على الصحافة

الانسحاب السريع.. هو الحليف والمنقذ الوحيد لتركيا من مأزقها في سورية


الاعلام تايم - مواقع

 

أكّدت صحيفة الغارديان البريطانية أنّ اللحظة التي غيرت الشرق الأوسط جاءت بصمت مفاجئ، في الوقت الذي كان فيه الميليشيات الكردية في المنطقة يحاولون استيعاب ما جاء في نبأ عاجل.

 

كان الجيش العربي السوري يعود إلى بلدتين هما منبج وعين العرب، وسريعاً ما تفهمت الميليشيات الكردية مغزى ذلك. وأضافت أنّ "العاصمة المحلية"، القامشلي، تم إخلاؤها سريعاً، وخلت الشوارع التي كانت مليئة بالمارة، فقد حان الوقت ليشعر فيه أهل هذه المنطقة بالخوف.


وأوضحت أنّ قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من شمال سورية ترك "الأكراد" مع خيارات محدودة للغاية. ونقلت عن قائد سابق في ميليشيا "قسد" أنّه "من الأفضل أن نختار التسوية بدلاً من الإبادة".


وأوضحت أنّ الأكراد، بزعامة "حزب العمال الكردستاني"، أجروا محادثات مع مسؤولين روس في القامشلي في الأيام الأخيرة بشأن اتفاقهم مؤخراً مع دمشق، نظراً لشعورهم أنّهم بحاجة إلى حليف. وبعد تركهم لقتال الأتراك شمالاً وتخلي الولايات المتحدة عنهم، يشعر الأكراد بضعف قدرتهم على المواجهة.


أما موقع مركز ستراتفور للدراسات الاستراتيجية والأمنية الأمريكي فقد اعتبر أنّ الأتراك يتمتعون بجميع المزايا العسكرية تقريباً في عدوانهم العسكري، لكنهم لا يستطيعون تحمّل تكاليف اندفاعهم، وبالتالي سيحاولون تحقيق أهدافهم بسرعة.


وأَضاف الموقع أنّه حتى الآن، يبدو أنّ الهدف الأولي لنظام أنقرة هو تقسيم الأراضي التي تسيطر عليها ميليشيا "قسد"بالقرب من الحدود بين البلدين، وذلك عبر الاستيلاء على الطرق الرئيسية التي تربط بين الأجزاء الغربية والشرقية من شمال شرق سورية، وإذا نجحت في ذلك، فإنّها ستعزل الميليشيا في الشمال عن طرق إمدادها، ممّا يمهد الطريق لمزيد من الهجمات.


ولفت الموقع إلى أنّ العدوان التركي تركز على المنطقة الواقعة بين بلدتي تل أبيض في الغرب ومدينة رأس العين في الشرق، حيث تحاول تركيا التقدم حول المدينتين اللتين يفصل بينهما ما يقارب 110 كيلومترات، وتعدّ هذه المنطقة قليلة السكان نسبياً ومسطحة، وستسهّل التضاريس وندرة المراكز الحضرية الرئيسية تقدّم قوات الاحتلال التركي بشكل كبير، على عكس الوضع الذي واجهته خلال عملياتها في عفرين. ورأى المركز أنّ نظام أنقرة سيحاول تحريك عدوانه بأسرع ما يمكن لتجنب المزيد من ردود الفعل الدولية المندّدة ، لذا، سيكون الحليف الأكثر فاعلية لنظام أنقرة هو السرعة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=64658