الإعلام تايم - خاص
مارينيت رحال

   

دخلت مبادرة (عملتي قوتي) مرحلة التنفيذ.. بالتنسيق مع غرفة تجارة دمشق عبر تدخل قطاع رجال الأعمال من خلال حساب خاص بالغرفة لدى المصرف التجاري السوري لخفض سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية في السوق الموازي اعتباراً من اليوم بعدما تم استكمال الإجراءات التنفيذية في التجاري السوري.

   

وأكدت مديرة المصرف التجاري فرع الروضة شذا حكيم أن مبادرة اليوم هي تكملة لاجتماع عقد في 24 ايلول الماضي، واضافت: "قد تم فتح حساب مبادرة قطاع الاعمال في المصرف التجاري السوري بالدولار لدعم الليرة السورية وتمت ايداعات من كافة قطاعات الاعمال و التجار".

وأشارت حكيم إلى أن دور المصرف التجاري هو مجرد عملية ايداعات تتم فيه ويأخذ ما يعادلهم بالليرة السورية بسعر وسطي بين سعر المصرف المركزي و السعر الموازي.

وبينت حكيم انه الى الآن لا زالت المبادرة مفتوحة والايداعات مستمرة بإقبال كبير جدا من التجار، مشيرة الى انه اليوم بدأت أول عملية سحب بالدولار الأجنبي وأن هذه المبادرة سوف تدعم الليرة السورية والتوقعات تبشر بالخير وبانخفاض الدولار مقابل الليرة السورية وسوف يلمس المواطن النتائج خلال الاسابيع القادمة."

من جهته، أشار مدير عام الشركة المتحدة للصرافة عبود يوسف الى أن المبادرة بهدف الحفاظ على عزة و قوة الليرة السورية وقد تم التدخل بأسعار قريبة من السعر الموازي لصرف الدولار مقابل الليرة السورية لكبح جماحه وكبح جماح المضاربة على السعر من قبل العديد من المضاربين للوصول الى سعر قريب من الواقع توازني يناسب كل شرائح المجتمع.

وعن آلية المبادرة لفت يوسف الى انها تتم بعرض الدولار على كل المجتمع بدون أي ضوابط بسعر تدخلي حيث يتقدم التجار بطلباتهم لدفع الليرة السورية وبدورها تقوم شركات الصرافة بتجميع المبالغ بالليرات السورية وايداعها بأحد فروع المصرف التجاري، وتأخذ اشعارات رسمية بهذه المبالغ التي اودعت من اموال التجار و تتقدم الاشعارات لغرفة تجارة دمشق و بالتالي الغرفة تقدم شيك مسحوب على البنك التجاري لتقوم شركات الصرافة بصرف الشيك من البنك التجاري و تستلمه نقدا وتوزيعه بالسعر الذي تم الاتفاق عليه مع التجار على كل شرائح المجتمع.

وأوضح أن هذا السعر يتحدد يوميا بإشراف مصرف سورية المركزي وغرفة تجارة دمشق وشركات الصرافة ليكون سعر توازني منطقي لكبح جماح السوق السوداء ويمنع المضاربين من المضاربة بالسعر بحيث يكون السعر المفروض هو السعر المسيطر على كل السوق و لا يوجد اي قوى ضاربة  تؤثر عليه وقال يوسف :انه بهذه الحالة و بشكل مستمر و بمتابعة حكيمة من المصرف المركزي نصل لمستوى جيد من سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية و نحاول الوصول الى ادنى مستويات السعر و الغاية المهمة ان ندعم الليرة السورية و يكون سعر الصرف مناسب لكل الشرائح المجتمع السورية و غير مبالغ به و ليس غايته المرابحة و لكن يحمي الليرة السورية و يقويها.

وبين  يوسف ان هذه الحملة مبشرة جدا وكبحت جماح السوق فعلا بدمشق و بكل المحافظات و سوف تؤدي لنتائج مبهرة يذكرها التاريخ واضاف: بدأنا اليوم بسعر تدخلي 625 ليرة سورية مقابل الدولار و حسب تجاوب السوق و القوة الضاربة لهذه المبادرة سوف ينخفض السعر اكتر و اكتر في الايام القادمة و هناك الكثير من رجال الاعمال الذين تقدموا بمبالغ كبيرة والمبادرة كانت جيدة و بناءة و هذه المبالغ تقدمت لتقوم ادارة غرفة التجارة بتسليمها للأدوات التنفيذية التي هي شركات الصرافة التي تحاكي المجتمع و التجار.

وأعرب احد التجار المودعين في المصرف التجاري عن سعادته بدعم الليرة السورية وانه واجب وطني  لكل مواطن سوري مشيرا ان المبلغ الذي اودعه  الآن هو 140 مليون ل.س .