مجتمع

اليوم الدولي للطفلة.. "قوة الفتاة بوصفها قوة عفوية وكاسحة"


الاعلام تايم - خاص


أحييت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" اليوم الدولي للطفلة للعام 2019 تحت شعار "قوة الفتاة بوصفها قوة عفوية وكاسحة"، حيث سلطت الضوء على الإنجازات التي حققتها الفتيات منذ اعتماد إعلان ومنهاج عمل "بيجين".


اليوم.. استطاعت الفتاة اختراق جميع الحدود والحواجز التي تفرضها الصور النمطية للمجتمعات المحلية بما في ذلك تلك الموجهة للذين يعيشون في المجتمعات المهمشة، وبوصفهن رواد أعمال ومبتكرات ومبادرات للحركات العالمية، تقوم الفتيات بإنشاء عالم مناسب لهن وللأجيال القادمة.

 

منهاج عمل "بيجين"
وقد جاء إعلان ومنهاج عمل "بيجين" هو المخطط الأكثر تقدماً على الإطلاق للنهوض بحقوق ليس فقط النساء بل الفتيات.. والآن، بعد مرور ما يقرب من 25 عاما، يظل منهاج العمل أساساً قوياً لتقييم التقدم المحرز في المساواة بين الجنسين، حيث يدعو إلى عالم يمكن لكل فتاة وامرأة أن تدرك فيه جميع حقوقها، كالعيش بدون تحرر من العنف، والالتحاق بالمدرسة وإكمال الدراسة، واختيار متى تتزوج، ومن تتزوج، وكسب أجر متساو مقابل العمل المتساوي.
كما دعا منهاج العمل المجتمع العالمي إلى القضاء على جميع أشكال التمييز ضد الفتيات والقضاء على المواقف والممارسات الثقافية السلبية ضد الفتيات، وتعزيز وحماية حقوق الفتيات وزيادة الوعي باحتياجاتهن وإمكاناتهن، إضافة إلى القضاء على التمييز ضد الفتيات في التعليم وتنمية المهارات والتدريب؛ والتمييز ضد الفتيات في الصحة والتغذية والاستغلال الاقتصادي لعمل الأطفال وحماية الفتيات في العمل، والقضاء على العنف ضد الفتيات وتعزيز وعي الفتيات ومشاركتهن في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية و دورالأسرة في تحسين وضع الفتيات.


الفتاة ..في يومها العالمي
كل ما سبق انطلاقاً من أن الفتيات لديهن القدرة على تغيير العالم وللمراهقات الحق في التمتع بحياة آمنة والحصول على التعليم والصحة، وليس فقط خلال هذه السنوات التكوينية الحاسمة من عمرهن، ولكن أيضاً في مرحلة نضجهن ليصبحن نساء الغد العاملات - الأمهات - نساء الأعمال  وقادات سياسية.


إن الاستثمار في تحقيق قوة المراهقات والتمسك بحقوقها اليوم سيعود بمستقبل أكثر عدلاً وازدهاراً، حيث إن نصف البشرية هي شريكة على قدم المساواة في حل مشاكل تغير المناخ والصراع السياسي والنمو الاقتصادي والوقاية من الأمراض والاستدامة العالمية.

 

تعليم الفتيات ومستقبل المجتمع
وبناء على أحدث البيانات المتوفرة من معهد اليونسكو الإحصائي، هناك 130 مليون فتاة لم يلتحقن بالدراسة، ووفقاً لبيانات المعهد، فإن 15 مليون فتاة في سن الدراسة الابتدائية لم يلتحقن مطلقاً بالدراسة، ويعيش أكثر من نصفهن في أفريقيا جنوب الصحراء.


ويشكل تعليم الفتيات إحدى الأولويات الاستراتيجية للتنمية فالنساء الأفضل تعليما يكن في العادة أوفر صحة مقارنة بغيرهن من غير المتعلمات، وتزداد مشاركتهن في سوق العمل الرسمية، ويكسبن دخولا أكبر، وينجبن عدداً أقل من الأطفال، ولا يتزوجن في سن مبكرة، ويقدمن رعاية صحية وتعليماً أفضل لأطفالهن إذا اخترن أن ينجبن ويمكن أن تساعد كل هذه العوامل مجتمعة الأسر والمجتمعات المحلية والأمم في انتشال الأسر من الفقر.


هذا وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها 66/170 في ديسمبر 2011، بإعلان يوم 11 أكتوبر من كل عام باعتباره اليوم الدولي للطفلة، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم، وتركيز الاهتمام على الحاجة إلى التصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات وتعزيز تمكين الفتيات وإحقاق حقوق الإنسان المكفولة لهن.


وفي عام 1995، عقد المؤتمر العالمي المعني بالمرأة في العاصمة الصينية بكين، واعتمدت البلدان بالإجماع إعلان ومنهاج عمل بيجين، الذي يعد الخطة الأكثر تقدما على الإطلاق للنهوض بحقوق النساء والفتيات. وكان هذا الإعلان هو أول صك دولي يدافع عن حقوق الفتيات على وجه التحديد.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=64484