تحقيقات وتقارير

في ذكرى تشرين التحرير.. سورية ستبقى القلعة المنيعة التي قهرت أعدائها ماضيا" وحاضرا" ومستقبلا"


الإعلام تايم - خاص


لسنا هواة قتل وتدمير، وإنما نحن ندفع عن أنفسنا القتل والتدمير.. لسنا معتدين ولم نكن قط معتدين، ولكننا كنا وما نزال ندفع عن أنفسنا العدوان.. نحن دعاة سلام ونعمل من أجل السلام لشعبنا ولكل شعوب العالم، وندافع اليوم من أجل أن نعيش بسلام.. لم تزل كلمات القائد الخالد حافظ الأسد حتى اليوم تعني الكثير لكل سوري عاش تفاصيل حرب تشرين التحريرية.

 

ذكرى حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد الحية أبدا في ضمائر السوريين تكرس بطولات وتضحيات رجال الجيش العربي السوري ابتداء بالانتصار على العدو الإسرائيلي وإلحاق الهزيمة به في حرب تشرين وصولا إلى محاربة أدوات الغرب المتصهين والأنظمة الرجعية العربية وأدواتها من التنظيمات الإرهابية على الأرض السورية،  ستة وأربعون عاماً مرت على حرب تشرين التحريرية ورجال الجيش العربي السوري الذين حققوا الانتصار على العدو الإسرائيلي عام 1973 يواصلون الانتصارات على التنظيمات الإرهابية ورعاتها ومموليها وهم أكثر تصميما اليوم على القضاء عليها ودحرها عن كامل التراب السوري. 

 


تميزت حرب تشرين بالبروز الهائل لدور الصواريخ المضادة للدبابات والموجهة الكترونياً، وشهدت الحرب لاسيما في مرتفعات الجولان أكبر معارك الدبابات بالعالم، ولم يحدث في التاريخ أن هوجم الدفاع المعادي بـ 770 دبابة، تزج في آن واحد ومن طرف واحد، وأن يقابل هذا الحشد من الدبابات عدد مساو له أو أقل بقليل من الدبابات «الإسرائيلية»، وأن تستمر تغذية المعركة بالدبابات، حتى بلغ عدد ما زجه الطرفان منها أكثر من ألفي دبابة.


أبطال سورية في حرب تشرين التحريرية..


العميد الطيار أديب الجرف لقب بطل الجمهورية السورية، لإسقاطه سبع طائرات إسرائيلية فوق بيروت وفي الأراضي السورية، كرمه القائد الخالد حافظ الأسد بوسام الجمهورية لدوره في الحرب.

أما عن بطولاته فكانت لحظة إحباط مخططات العدو الإسرائيلي عند إطلاق أول صاروخ على أول طائرة إسرائيلية فوق بيروت، كانت تلك الطائرة ضمن رتل يتجه لقصف دمشق، وقد استطاع بخبرته ومهارته إصابة الهدف على الفور، وانفجرت الطائرة وأصبحت شعلة نار... ومن الطائرات التي أسقطها البطل طائرتان من نوع (ميراج) فرنسية الصنع، وخمس طائرات فانتوم F4 أسقطت اثنتين منهما فوق "الرملة البيضا" في “بيروت” والثانية على طريق (بيروت، وطائرة (الفانتوم) تعني بالعربية (الشبح أو السراب) لكن الطيار السوري كان الإعصار الذي بدد هذا السراب.

 

وعن الإصابات التي تعرض لها البطل خلال الحرب نتيجة تضحياته فكانت عندما أصيبت طائرته وقفز بالمظلة التي تعرضت للحرق أيضاً، وسقطت على الأرض من ارتفاع 1300 متر، وتعرض لخمس وثلاثين كسرًا في مناطق مختلفة من جسده.

استطاع المقاتل السوري أن ينتصر في الحرب، ولم يأت هذا النصر صدفة، فلا مكان للحظ في المعركة، والشيء الأساسي هو التدريب الجيد، الاستعداد المتين، تعاون رفاق السلاح، فضلًا عن الاستخدام الجيد والصحيح للسلاح، هذه هي استراتيجية المقاتل السوري التي صنعت النصر.


و لن ننسى الشهداء الذين عاهدوا فصدقو، دعاهم الوطن فأسرعوا، قاتلوا فاستبسلوا، قارعوا العدو فأبدعوا، ضحوا بأرواحهم واستشهدوا دفاعاً عن كل حبة تراب في سورية، وجعلوا من أجسادهم سداً منيعا في وجه العدو والارهاب التكفيري.


أثبتت حرب تشرين التحريرية أهمية الاحتياطات التي تملكها القيادة العامة وجاهزيتها للحركة المحمية على أكثر الاتجاهات أهمية، وأن لها دوراً هاماً في تقرير نتيجة المعركة وحسمها، وما يحصل الآن من حرب لا مثيل لها في العالم ولو حدثت في أمريكا لانهارت، لا يمكن وصفها الا بأنها انتقام الصهاينة ومن خلفها أمريكا بسبب انتصار سورية في حرب تشرين التحريرية، واليوم بعد مرور ثماني سنوات ونيف على الحرب العدوانية الإرهابية ضد سورية لم يستطع أعداء الوطن النيل من صمود الشعب السوري وتاريخه العبق بالبطولات دفاعا عن العزة والكرامة وسيكتبون يدا بيد مع الجيش العربي السوري نصرا قادما وحروفه المضيئة ترسم مستقبل الوطن المشرق. فكل عام وسورية العزة.. سورية النصر والفخار.. سورية القلعة المنيعة التي قهرت أعدائها ماضيا" وحاضرا" ومستقبلا".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=64302