مجتمع

برستيج مدير


الاعلام تايم _ د.خيرية أحمد


"أنا قررت كذا.. فنفذوا" "وأنا سبب نجاح هذا المشروع" و "أنا صاحب الفضل في ذلك" و"أنا المدير"... أنا.. أنا.. أنا.. عبارات تضج بيئة العمل الوظيفي بمختلف اشكالها يرددها مدراء.. رد التحية لديهم برفع نصف الحاجب.. فلا الوقت معهم ولا لديهم.. ولكن عيونهم وآذانهم مزروعة بين الموظفين من خلال جماعة المتملقين الذي جلى وظيفتهم نقل "القيل والقال" لاخذ الطاعة والرضا.


فالرعب من أجواء العمل، وانتشار نموذج الإنسان المقهور، وندرة الموظف المبدع، وانحسار النقاش الموضوعي، وزيادة منسوب التملق والمحاباة لأهل المناصب، ونشر صورة سلبية وتشويه السمعة بتوسع دائرة الابتزاز الوظيفي، جميعها حالات موجودة في بيئة العمل لأسباب عديدة منها: "شخصية" تعود للشخص نفسه، ومنها للإدارة التي تحكم وتسيطر على موظفيها، تلك الإدراة التي أبرز اساليبها هي:


1- تضع الخطط دون النظر إلى إمكانات الموظفين والنقاش معهم.


2- ترسم أهداف غير واقعية للموظفين مع محاولة خلق صورة من الكمال.


3- لا تثق إلا بنفسها.


4- تغير أسلوبها بوجود مرؤوسيها "التبديل المصطنع".


5- لا تسمح بأن يشكى عليها، انعدام الشفافية.


6- ترقية من يتقن مدحها ويثني عليها ويفيدها.


7- الخلط بين الحياة الشخصية وحياة العمل.


8- تدفع موظفيها للاستقالة خصوصا عند الاختلاف معها حتى ولو كانوا من ذوي الكفاءات والمتميزين.


9- فقدان السيطرة على الأعصاب والمشاعر، في الوقت ذاته يطلب من الموظفين التحكم بردود أفعالهم "غياب القدوة".


10-  اللف والدوران في الأحاديث وكثرة الكذب والغموض والوعود المخادعة تزييف وإخفاء الحقائق.


11- لوم الموظفين على اخطائهم وإيجاد المبررات لأخطائها، واستخدام عبارات سلبية غالباً.


12- التركيز على الخطأ وتجاهل المميزات والنقد الهدام، وبث الرعب وعدم الرضا الدائم عن أي عمل للموظفين.


13- غياب معايير المكافأة والمحاسبة، أي عدم تقدير جهد الموظفين.


مع هذه الاساليب كلها وغيرها، تتناسى الإدارة أن الموظفين الذين يعملون تحت إشراف إدارة ناجحة تكون نسبة الإنتاجية لديهم عالية، عكس الذين يكونون في جو غير مريح وتحت إشراف إدارة فاشلة، حيث يبقى الموظف في حالة توتر دائمة مما يفقده تركيزه وقدرته على الإنجاز والإبداع والتطور.


فالإدارة الناجحة تلد نجاحا وإنتاجا وانجازات.. والإدارة الفاشلة تصدر المشكلات وتصنع الأزمات.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=64284