مجتمع

أيضاً مشروب الصباح المفضل له يوم عالمي.. "البن" الدولية تحتفل!!


الاعلام تايم _ خاص


شهد الأول من تشرين الأول من العام 2019 مشاركة 77 دولة من أعضاء منظمة البن الدولية مع عشرات جمعيات البن في أنحاء العالم للاحتفال بيوم القهوة العالمي الذي أقر أول مرة عام 2015.


وفي هذه المناسبة السعيدة لكثيرين من الناس؛ هل تملكون أية فكرة عن الطريق الذي مرت به تلك الحبوب البنية السمراء الصغيرة كي تبلغ محطتها الأخيرة مطحونة ومُبعثرة في فنجان القهوة الصباحي بين أيديكم؟


تزرع أشجار القهوة اليوم في مختلف أنحاء العالم، لكن أصلها يعود إلى غابات القهوة المنتشرة في هضاب إثيوبيا، وتقول الأسطورة أنّ أحد رعاة الماعز اكتشف أن معزاته قد أصبحت أكثر طاقة بعد تناول نوعٍ محدد من الحبوب الموجودة في المراعي، فأخبر رئيس الدير المحلي بذلك ليقوم الأخير بصنع مشروب من تلك الحبوب، وبالفعل وجد أنه قد أصبح أكثر تيقظا بعد تناوله. وبذلك انتشر ذلك المشروب المنبه إلى أماكن أخرى في العالم، ليحل أخيرا في شبه الجزيرة العربية حيث بدأت زراعة وتجارة القهوة بالاتساع، ومن ثم بدأت رحلة حبوب القهوة إلى مختلف أنحاء العالم.


ويعود أصل أشهر أنواع القهوة «موكا» التي نحتسيها الآن، إلى «قهوة المخاء» نسبة إلى الميناء اليمني الشهير (المخا)، الذي انطلقت منه سفن تجارة وتصدير البن إلى أوروبا وباقي أنحاء العالم. ويشتهر البن اليمني بمذاقه الخاص وطعمه الفريد الذي يختلف عن أنواع البن الأخرى التي تزرع وتنتج في بلدان العالم الأخرى.


وبحلول القرن السادس عشر وصلت القهوة إلى بقية الشرق الأوسط وجنوب الهند وتركيا والقرن الأفريقي وشمال أفريقيا. ثم انتشرت القهوة بعد ذلك في البلقان، وإيطاليا وبقية أوروبا إلى جنوب شرقي آسيا ثم إلى أميركا.


لم يقتصر تقديم القهوة على منازل منطقة شبه الجزيرة العربية فحسب، بل أُنشئت مقاه مخصصة لتقديمها، وعرفت باسم خانات (أو منازل) القهوة، وأصبح الناس يجلسون في تلك الخانات لتناول القهوة والاستماع إلى الموسيقا وتبادل الأحاديث المتنوعة، وأصبحت هذه الخانات بمرورِ الوقت مكانا لتبادل المعلومات القيمة بين المثقفين حتى سميت بيوت الحكمة .


واختارت منظمة القهوة الدولية التي تم تأسيسها عام 1963 في لندن، موضوعا خاصا بها لدعمه هذا العام خلال احتفالاتها، فدشنت حملة تحت عنوان «النساء والقهوة»، من منطلق إبراز دور النساء في زراعة بذور القهوة وتجهيزها والعمل في سلسلة التعبئة والإنتاج مثلها مثل الرجال، وذلك وفقا لمدونة المنظمة الدولية للقهوة.


وأشارت المنظمة إلى أنها تسعى خلال هذا العام إلى تسليط الضوء على الحاجة إلى الإنصاف والمساواة بين العاملين في قطاع البن من النساء والرجال.


هذا وقد شهد القرن السابع عشر انتشارا واسعا للقهوة في أوروبا، وعلى الرغم من كثرة الادعاءات التي طالتها والتي عدت شرب القهوة "دعوة للشيطان؛ لكن محال بيع القهوة بقيت مراكز للنشاطات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين، وبذلك حلت القهوة محل المشروبات الصباحية المنتشر آنذاك؛ مثل البيرة والنبيذ، وأخذت زراعتها بالانتشار في مناطق أخرى من العالم؛ مثل هولندا وفرنسا وجزيرة المارتينيك وأميريكا الوسطى والجنوبية وخصوصا البرازيل.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=64235