نافذة على الصحافة

الرد الأمريكي على هجوم "آرامكو" سيبين مستقبل وطبيعة تواجدها في الشرق الأوسط


الاعلام تايم - مواقع


رأى ستيفن كوك في مجلة فورين بوليسي أنّ توقف واشنطن عن حماية النفط السعودي يعني أنّها لم تَعُد تكترث لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، شكّلت ثلاث مصالح أساسية سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط وهي: ضمان التدفق الحر لموارد الطاقة من المنطقة، وحماية الأمن الإسرائيلي، والتأكد من عدم قدرة أي دولة أو مجموعة من الدول على تحدي القوة الأمريكية بطريقة تعرّض مصالحها للخطر.


واعتبر الكاتب أنّه بصرف النظر عن الأسباب الإستراتيجية والتاريخية والأخلاقية للعلاقة الإسرائيلية الأمريكية الخاصة، فإنّ النفط هو السبب وراء وجود أمريكا في الشرق الأوسط.


وأوضح الكاتب أنّ الردّ الأمريكي المنتظَر على الهجوم على شركة أرامكو السعودية مهمّ جداً لأنّه يوضح فيما إذا كانت النخب الأمريكية لا تزال تعتبر موارد الطاقة مصلحة وطنية أساسية، أو فيما إذا كانت أمريكا في طريقها فعلاً للخروج من الشرق الأوسط بالكامل.


أشار الكاتب إلى أنّ النفط كان السبب في تمسُك صناع القرار السياسي في واشنطن بعلاقات بلادهم الاستراتيجية مع الزعماء الذين يسيئون معاملة شعوبهم، ولذا، يبدو أنّه كان من الغريب أنْ يتسمّ ردّ فعل إدارة ترامب الأولي بالسلبية الشديدة تجاه التهديدات الموجَهة للسعودية.


وفي سياق متصل ذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز، أنّ أرامكو السعودية تغري مستثمريها بأرباح قيمتها 75 مليار دولار في محاولة لجذب المستثمرين للاكتتاب في أسهم الشركة التي ستوضع في سوق الأسهم العالمية.


وأشارت إلى أنّ الرياض، تخطط لتغيير مدفوعات الدخول الحكومية وتخفيض ضريبة الشركات في الوقت الذي تضغط فيه المملكة لتأمين ترليوني دولار كقيمة للشركة المملوكة للحكومة، بحسب أشخاص مطلعين.


وعلى الرغم من أنّ مبلغ 1 تريليون دولار إلى 1.5 تريليون دولار يعتبر سعراً أكثر واقعية للشركة الأكثر ربحاً في العالم، إلاّ أنّ المستشارين كانوا يسعون للحصول على رقم أعلى لاسترضاء ولي العهد محمد بن سلمان.


وذكرت أنّ إدراج الشركة في قلب خطط الأمير محمد الطموحة يأتي للحاجة الماسة لعشرات المليارات من الدولارات لتمويل المشاريع الضخمة وتطوير صناعات جديدة لإصلاح اقتصاد المملكة. كما تضغط الرياض أيضاً على الأسر السعودية الغنية لشراء حصة في أرامكو لتعزيز تقييم الشركة.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=64182