نافذة عالمية

موسكو: السلطات السورية تكافح الإرهابيين وتعمل لتحسين الوضع الإنساني


سانا - الإعلام

أدانت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس الأربعاء 19 أار/ مارس الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في سورية وإطلاقها العشوائي لقذائف الهاون على المناطق السكنية في عدد من المدن السورية، منددة بالعمل الإرهابي الذي ارتكبته المجموعات الإرهابية يوم 17 من الشهر الجاري في حي الزهراء بمحافظة حمص، والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بينهم أطفال ونساء.
وكان تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في ساحة حي الزهراء بمدينة حمص أدى الإثنين الماضي إلى استشهاد ستة أشخاص بمن فيهم نساء وأطفال وإصابة أكثر من 20 شخصاً اخرين بجروح نتيجة لتفجير سيارة محشوة بالمتفجرات، في حين تسببت قذائف هاون أطلقها إرهابيون على عدد من الاحياء السكنية بدمشق بينها منطقة القصاع وجرمانا والزبلطاني إلى استشهاد عدد من المواطنين وإلحاق اضرار مادية كبيرة بممتلكاتهم.
وأشارت الخارجية الروسية في بيانها إلى أن الجيش العربي السوري يعمل بصورة فعالة ضد الإرهابيين والمتطرفين ويحكم السيطرة على عدد من المناطق التي سيطر عليها المسلحون حيث تمت استعادة مدينة يبرود بريف دمشق التي بقيت لوقت طويل نقطة عبور للمتطرفين في منطقة الحدود مع لبنان، إلا أن المتطرفين يردون على ذلك بزيادة نشاطهم الإرهابي بحق المواطنين السوريين وبالاطلاق العشوائي للقذائف الصاروخية على المناطق السكنية.
ولفت البيان إلى أن عملية تحرير يبرود التي أنجزها الجيش العربي السوري أدت إلى القضاء على مجموعة كبيرة مما يسمى بـ "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وتم استئناف حركة المسافرين المنتظمة على خط دمشق حلب التي كانت متعذرة لاعتبارات أمنية على مدى أكثر من سنة.
وكانت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني أعادت الأحد الماضي بعد سلسلة من العمليات النوعية الأمن والاستقرار إلى مدينة يبرود ومحيطها في الريف الشمالي لمدينة دمشق، بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين المرتزقة الذين تحصنوا في المدينة واتخذوا منها معبراً لادخال السلاح والإرهابيين إلى الداخل السوري.
كما نددت الخارجية الروسية في بيانها بما أقدمت عليه المجموعات الإرهابية المسلحة في حلب باختطافها الطبيبة مرسيل شيحوارو الناشطة المعروفة في الحركة النسائية بدعوى "مخالفتها أحكام الشريعة" حسب زعم الإرهابيين، واصفة هذا العمل بالجريمة التي تلقي سورية في أحضان القرون الوسطى.
وأكدت الخارجية الروسية أن السلطات السورية التي تكافح الإرهابيين والمتطرفين ضمن أطر تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2139 القاضي بإيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق السورية تقوم بجميع الخطوات الضرورية لتحسين الوضع الإنساني في البلاد وتخفيف معاناة السكان المدنيين، ويجري حالياً التحضير لإرسال قافلة كبيرة من المساعدات الانسانية إلى مدينة القامشلي.
وقالت: "إنه يجري النظر أيضاً في مسألة استئناف إرساليات المواد الضرورية الأولى إلى معضمية الشام قرب دمشق ولكن خطوات الحكومة السورية في الإتجاه الإنساني تصطدم بمواجهة عدوانية من قبل المجموعات المتطرفة المسلحة".
كما أشار بيان الخارجية الروسية إلى ماقامت به المجموعات الإرهابية المسلحة من انتهاك للمصالحة في مخيم اليرموك وقالت: "إن المسلحين الذين انتهكوا المصالحة الموضعية ظهروا من جديد في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وارتكبوا أعمال تنكيل ضد العشرات من سكانه وأحبط المتطرفون للمرة الثالثة محاولات إيصال المساعدة الى بلدتي عدرا البلد وعدرا العمالية بالقرب من دمشق".
ورأت إن "ممارسة المصالحات بدأت تعود بثمارها بالرغم من ذلك إذ ألقى السلاح نتيجة للاتفاقات التي تم التوصل اليها قبل أيام 56 من المسلحين السابقين في المدينة القديمة في حمص و50 في الزارة والحصرجية في محافظة حمص و56 في مدينة الحصن بالقرب من تل القلعة على الحدود مع لبنان".
وأكدت الخارجية الروسية أن موسكو تؤيد بالكامل هذه الإنجازات الإيجابية وان لم تكن كبيرة وتجدد موقفها بضرورة حل الأزمة في سورية عبر الطرق السياسية والدبلوماسية من خلال حوار داخلي بين السوريين أنفسهم وهذا ما يزيد من الطابع الملح لمواصلة المحادثات في جنيف على أساس بيان جنيف الصادر في 30 من حزيران عام 2012.

 

 


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6412