تحقيقات وتقارير

على غرار الـ"خاشقجي" لكن ليس بمنشار.. تصفية "حارس سلمان" و"بيت أسرار الملوك"!


الاعلام تايم _ طارق ابراهيم


تعود الأضواء الى مملكة آل سعود، في ذكرى قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصيلة بلاده في تركيا، وباعتراف رأس المملكة محمد بن سلمان، إثر قتل الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز، وقبله الملك عبدالله، بنيران صديقة، أيضاً.


الولاء المطلق للملك وراء تصفيته
الحارس الشخصي اللواء عبد العزيز الفغم، قتل بحسب رواية السعودية إثر خلاف شخصي، مع صديق له يُدعى ممدوح بن مشعل آل علي، الذي قتلته الشرطة بسبب مقاومته وإطلاق النار عليها من مسدسه، الذي قتل به اللواء الفغم.


التحقيق بدأ بالقضية التي يبدو أنها ستنتهي كما انتهت قضية خاشقجي التي لبسها مستشار ابن سلمان سعود القحطاني المختفي حالياً (هناك روايات تقول إنه انتحر؟؟).


روايات عديدة لأشهر مغردي "تويتر" ومسربي المعلومات والمفاجآت، دحضت الرواية الرسمية لقتل الفغم، فالكثيرون ربطوا الحادثة بأخرى حصلت قبل عام من الآن مقتل خاشقجي، وما جاءت به تلك الحادثة من نتائج سلبية على ابن سلمان حيث قرر الملك التخفيف من حصر السلطات في يده.


المتابعون للقضية، دفعهم فضولهم لكشف السر في الحادثة وخاصة أن القاتل والمقتول صديقان، فهل تم تكليف القاتل بمهمة التصفية لبيت الأسرار وحارس الملك الشخصي، خاصة إن القاتل يعمل أيضاً ضابطاً في الحرس الملكي السعودي.


حارس شخصي سابق
تساءلت صحيفة رأي اليوم عن أسباب تواجد الحارس في بيت صديقه بجدّة، حيث المفترض وجوده بجانب سيده الملك لحمايته وحراسته، الا أنها أوردت حل اللغز الذي يقول بعدم تواجد الفغم، على اعتبار أنه حارس شخصي "سابق" للملك السعودي، فيما لم يذكر الإعلام السعودي، و بيان الحادثة أنه سابق.


وأشارت الصحيفة الى أن أسباب مقتل اللواء عبد العزيز الفغم، قد تكون لأن الأخير يملك مخزوناً من المعلومات الحسّاسة، ويشكل حجر عثرة في إتمام أيّ عمليّة نقل للحُكم يجري تحضيرها من قبل ولاية العهد،أو أنه من الممكن أن يقدّم معلومات ثمينة، تُدين القيادة السعوديّة شخصيّاً في مقتل خاشقجي، أو جرى قتله للتغطية على “كارثة” أسر حركة أنصار الله الحوثيّة فصيل كامل من الجنود والضبّاط السعوديين.


روايات تويترية
المغرد السعودي الشهير مجتهد زلزل الأرض من تحت ابن سلمان وروايته حين قال إن "الفغم كان في القصر وقت الحادث وليس مع صديق"، كما تحدثت حسابات غير رسمية، موضحاً أن ابن سلمان "لا يثق بإخلاصه له شخصيا".، كاشفاً عن أنه"ردد أكثر من مرة رغبته في إبعاده عن موقعه الحالي".


الاكاديمي السعودي المعارض حزام الحزام قال في تغريدة على تويتر "القاتل الحقيقي هو محمد بن سلمان حيث رفض عبدالعزيز الفغم عرض بن سلمان من أجل تسهيل عملية الانقلاب على أبيه فحدث ما حدث"، فيما قال حساب “دبلوماسي قديم” إن معلومات خطيرة وصلت للملك سلمان عن عملية عسكرية يمنية استدعى الملك على إثرها غاضباً وزير الدفاع للتشاور ومعرفة الحقيقة، فحصل شجار فتدخّل "الفغم" لحماية الملك، فتم قتله .

 

حساب "مستشار سياسي" وهو حساب سعودي شهير بالتسريبات الاعلامية، "الفغم لم يقتله صديق له بل كانوا متجمعين في المكان المقرر حسب الاتفاق مع مجموعة الأمير أحمد بن عبد العزيز المعروفة، بمجموعة "حي الصحافة" فتم تصفيته بسبب انكشاف العملية"، وأضاف الحساب "الفغم كان المعوق "رقم واحد" الذي يقف بوجه بن سلمان في الحجر على الملك وعزله وتصفيته ولم يستجب لمطالب بن سلمان في عدم التدخل …فتمت تصفيته ".


كما لفت الحساب الى أن "ابن سلمان كان متخوفاً من الفغم ويشك في نواياه في  الوشاية به في اقرب فرصه ممكنه والمشاركة في تدبير انقلاب عليه مع الأمراء المعارضين".


يشار أن صحيفة عكاظ" الرسمية وصفت  الفغم بأنه "أشهر حارس ملكي" في العصر الحديث، ونسبت تلك التسمية إلى إعلام غربي، كما أشارت إلى أنه حصل على لقب "أفضل حارس شخصي على مستوى العالم" من قبل منظمة الأكاديمية العالمية، والسؤال لماذا غاب بن سلمان عن وداع الحارس المقتول.. وهل تقفل قضيته كما من سبقه خاشقجي.. وفي الحالتين خلاف أم منشار لابد أن ما يحدث سيسوق ابن سلمان الى نهاية وخيمة!!

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=64109