العالم العربي

لحود: المقاومة هي الأساس في مواجهة العدو الإسرائيلي


أكد الرئيس اللبناني السابق اميل لحود أهمية المقاومة كخيار استراتيجي لمواجهة المخاطر التي تهدد لبنان والمنطقة وقال: "إن التأخير في صياغة البيان الوزاري وإثارة اللغط حول عبارة المقاومة يستهدف اثارة التشهير والتشكيك بعناصر قوتنا وايهام العدو الإسرائيلي بأننا منقسمون على ذواتنا في مسائل مصيرية لا تحتمل التمويه أو التورية أو التحفظ أو المساومة".
وأضاف لحود في بيان أصدره اليوم: "هل يعقل أن يتخلى لبنان اليوم عن الورقة الاساس التي يملك بوجه العدو الإسرائيلي واحتلاله لأراضينا واستباحته المتكررة لسيادتنا وهي وحدة الشعب والتفافه حول ابطال جيشه ومقاومته وقد سطروا معا ملاحم الصمود والتحرير والانتصار".
وأشار لحود إلى العمليات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء متسائلا.. "كيف يمكن أن نتخلى عن أسباب صمودنا ولا سيما بعد الإنجازات النوعية التي حققها كل من الجيش والمقاومة في ضرب الإرهاب وبعد أن تحررت مدينة يبرود بريف دمشق مصدر الإرهاب إلى لبنان بفضل الجيش العربي السوري".
ورأى لحود أن الأولوية هي للامن اما التحدي الأكبر أمنيا واجتماعيا واقتصاديا وماليا فهو "النزوح السوري ولا سيما المسلح منه الذي يأسر قرى وبلدات في لبنان بدأت تصدر عنها نداءات استغاثة" مطالبا الدولة اللبنانية بقطع دابر المسلحين من جنسيات مختلفة الهاربين من سورية إلى لبنان.
في سياق آخر أدان الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر مظاهر الفوضى التي اقدم عليها انصار تيار المستقبل في العديد من المناطق اللبنانية أمس عبر إغلاق طرق والقيام بمضايقات للمواطنين بحجة التضامن مع عرسال التي باتت مرتعا للإرهابيين والمسلحين الذين هربوا من مواجهة الجيش العربي السوري في يبرود بالقلمون.
وقال شكر في تصريح له إن "ما جرى ليل أمس هو امر خطير جدا ينذر بعواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في لبنان" داعيا الحكومة إلى "وضع حد لهذا الفلتان ومواجهة هذه التصرفات الغوغائية الخارجة عن القانون ووضع حد للعصابات التي تهدد الأمن والاستقرار".
وأكد شكر أن مواجهة الإرهاب والإرهابيين ولاسيما في هذه الظروف تستدعي أعلى درجات التنسيق بين الجيش العربي السوري والجيش اللبناني لحماية الأراضي اللبنانية من تسلل الإرهابيين ولقطع الطريق على اي محاولات تخريبية ربما يلجؤون إليها بعد تقهقرهم في يبرود أمام الجيش العربي السوري.
بدوره قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني السابق عدنان منصور إن ما حصل بالأمس في مناطق عدة من لبنان بحجة التضامن مع عرسال هو "استنزاف مبرمج للجيش اللبناني لإلهائه عن مهمته في ملاحقة الإرهابيين والمسلحين وضبط الأمن ومنع جر لبنان نحو المجهول".
وكان أنصار لتيار المستقبل وقوى 14 آذار في لبنان أقدموا على قطع عدة طرقات في العاصمة بيروت والطريق السريع من بيروت إلى صيدا والجنوب والطريق الدولي في البقاع في منطقة سعد نايل وعدد من المناطق الاخرى وذلك في اطار محاولات هذا الفريق الهاء الجيش اللبناني بالمشاكل الداخلية وصرف نظره عن ملاحقة الإرهابيين والسيارات المفخخة التي تدخل الأراضي اللبنانية عبر المعابر غير الشرعية بين سورية ولبنان.
كما أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن حكومته ستولي أهمية استثنائية لمواجهة الأعمال الإرهابية وستتابع تعزيز قدرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية للقيام بهذا الواجب إضافة لواجباتها بحماية الحدود وحفظ الأمن متعهدا بأن تسرع الحكومة عملية تسليح الجيش اللبناني وتجهيزه بكافة ما يلزم.
جاء ذلك في سياق كلمة ألقاها سلام اليوم في مجلس النواب اللبناني الذي بدا بمناقشة البيان الوزاري "بحثنا اليوم الوضع الأمني وتم اتخاذ إجراءات أمنية على الأرض في عرسال" مضيفا اعتمدنا توجهات فورية تأخذ بعين الاعتبار البعد الامني ودور الأجهزة الأمنية.
وأضاف سلام إن الصدى الذي تركه تشكيل الحكومة اللبنانية انعكس إيجابا على المناخ العام في لبنان معربا عن أمله أن "تكون الأجواء التي لمسنا نتائجها في أسواق المال مدخلاً إلى مرحلة جديدة تشهد انتعاشاً للدورة الاقتصادية الوطنية بما ينعكس خيراً على المستوى المعيشي للمواطنين".
وكان البيان الوزاري لحكومة سلام أبصر النور الجمعة الماضي بعد سلسلة اجتماعات مستفيضة تضمن اقرارا بحق مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك اعترف خمسة مسلحين سوريين موقوفين لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية منذ أول أمس بانتمائهم إلى شبكة إرهابية قامت بنقل سيارة مفخخة لصالح "جبهة النصرة" الإرهابية من نوع بيك آب من بلدة يبرود بريف دمشق إلى جرود بلدة عرسال شمال شرق لبنان.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=6407