تحقيقات وتقارير

بتخفيضها الضريبة 50 مليون ليرة سورية.. المالية تعيد الحياة الى سوق الذهب


الاعلام تايم _ مارينيت رحال


أكد نائب رئيس الجمعية الحرفية للصياغة بدمشق ومدير مكتب الدمغة الياس ملكية أن مهنة الذهب في الحرب كانت من أهم الداعمين للاقتصاد الوطني، فكان للجمعية دوراً كبيراً لدعم الليرة السورية عن طريق نصح السوريين بشراء الذهب واستثماره والنهي عن شراء الدولار، مشيرا الى أن غرام الذهب وصل الى حوالي 28 الف ل.س، فليس هناك استثمار آمن ورابح كالذهب، حيث وصل الى نسبة 70%.


وفي تصريح خاص لموقع الاعلام تايم، أشار ملكية الى أن المفاوضات بين جمعية الصاغة ووزارة المالية حول قضية الضريبة المالية انتهت الى الاتفاق على تخفيض المبلغ من 150 مليون ليرة شهريا إلى 100 مليون ليرة شهريا فقط، وذلك المبلغ هو إجمالي عن صاغة دمشق وحلب وحماه.. نظرا لجمود حركة سوق الذهب في هذه الفترة وهذا الاتفاق ساري فقط حتى نهاية عام 2019.


و لفت مدير مكتب الدمغة في الجمعية الى أن المكتب عاد الى العمل منذ 21 أيلول الجاري بشكل طبيعي، وعادت الورشات لدمغ الذهب المصاغ أصولا، معرباً عن شكر جمعية الصاغة لوزارة المالية لتفهمها هموم ورشات الصاغة ومراعاة الوضع والتوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف، لاستمرار مزاولة المهنة العريقة والحفاظ على الأيدي الماهرة السورية .


وقال ملكية إن التوقف عن العمل استمر نحو ثلاثة أشهر إثر خلاف حول رسوم الانفاق الاستهلاكي الشهرية التي طلبتها المالية من ورشات الصاغة ممثلة بجمعيتهم و بالمقابل طالبت الجمعية بتخفيض المبلغ بسبب ارتفاع سعر الذهب الذي أدى لانخفاض عمل الورشات وشبه توقف في بيع و شراء المادة.. ليصبح الدمغ بشكل إفرادي لمن يرغب من الورشات مقابل دفع ضريبة تصل إلى 5% من قيمة الذهب.


ونوه ملكية الى أنه عادة بالنسبة لمستوى البيع من الذهب  يتم حصره بما يدخل الى النقابة من بضاعة للدمغ وبقينا طيلة الأشهر الثلاثة متوقفين عن الدمغة بسبب عدم اتفاق على قيمة مبلغ رسم الانفاق الاستهلاكي مع وزارة المالية حيث كان المبلغ سابقا 150 مليون ل.س شهريا، موزعة 83 مليون ليرة سورية من جمعية دمشق و 57 مليون ل.س من حلب، و8 مليون ل.س من حماة،(جمعيات الصاغة في باقي المحافظات لا تملك قلم الدمغة لذلك لا تدفع الرسوم)، مشيرا الى أن المبلغ ممكنا قبل تشرين الثاني 2018.


وأضاف "مع بداية عام  2019 بدأ ينخفض المردود للجمعية و استعملنا الفائض الموجود لدينا، وفي الشهر الرابع بدأنا نستدين من الحرفيين و نأخذ رسوم دمغة مسبقة قبل الدمغ لكي نؤمن قيمة الالتزامات للمالية، و في نهاية الشهر السادس انتهى عقد الاتفاق بين الجمعية ووزارة المالية وعند التجديد طالبت وزارة المالية بنفس قيمة المبلغ السابق و كانت الجمعية غارقة في ديون تقارب 50 مليون ليرة  للحرفيين ولم يتم الوصول الى اتفاق مع المالية على مبلغ مخفض يرضي الطرفين حينذاك، فتوقفت الدمغات من المالية و توقفت ورشات صياغة الذهب.


وفي سياق آخر وافقت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية على مقترح الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق القاضي بإدخال الذهب الخام بحوزة العرب والأجانب القادمين إلى سورية، وذلك استناداً إلى توصية القيادة المركزية ومذكرة الاتحاد العام للحرفيين في سوريةِ بهذا الخصوص، والمرفوعة إلى رئاسة مجلس الوزراء وإلى عدد من الجهات المعنية.


وبيّن رئيس الجمعية غسان جزماتي أنه تم الطلب من مصرف سورية المركزي ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ومديرية الجمارك العامة؛ السماح بإدخال الذهب الخام بحوزة العرب والأجانب القادمين إلى سورية، وذلك عن طريق المطارات حصراً، مقابل دفع رسم بقيمة 150 دولاراً أميركياً عن كل كيلو غرام واحد من الذهب الخام، موضحا أنه مقابل ذلك، يسمح لمن أدخلوا الذهب الخام باستبداله بذهب مصنع محلياً بشكل نظامي، عبر المطارات، وتحت إشراف الجمعية الحرفية للصاغة ومديرية الجمارك العامة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=64005