صرح مسؤول في شرطة الرياض فجر اليوم الأحد أن شخصين قتلا أحدهما سعودي خلال ما أسماه "أعمال شغب" في أحد الأحياء الشعبية الذي يؤوي عدداً كبيراً من العمالة القادمة من القرن الافريقي.

ونقلت الوكالة الرسمية للأنباء في السعودية عن الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض أن "شخصين أحدهما سعودي قتلا وأصيب 68 بجروح" فيما تم اعتقال 561 من المحرضين على الشغب ومجهولي الهوية، حسب تعبيره.
وكانت مصادر إعلامية أفادت أن مواطناً قتل بعد تعرضه لاعتداء من قبل مجموعة من العمال الإثيوبيين، بعد اندلاع أعمال عنف من العمال الأفارقة في حي منفوحة بالعاصمة الرياض، ليل أمس السبت.  

وتأتي أعمال الشغب احتجاجاً على حملات المداهمة التي تنفذها الشرطة، بعد انتهاء المهلة التي منحتها السلطات لتصحيح أوضاع المخالفين من العمالة الوافدة، لاسيما بعد أن كانت قوات الأمن طوقت الحي، واعتقلت عدداً كبيراً من القائمين على أعمال الشغب، وقتل خلالها رجل إثيوبي على يد الشرطة.   

وكانت أصوات إطلاق نار سمعت داخل الحي الواقع جنوبي الرياض، الذي يمثل غالبية سكانه من الجالية الإثيوبية.  

من جانبها قررت السلطات الاثيوبية إعادة مواطنيها الذين يقيمون بشكل غير قانوني في السعودية إلى بلادهم، بعد معلومات قالت أديس أبابا إنها "غير مؤكدة" عن مقتل أحدهم برصاص الشرطة السعودية.   

المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي قال لوكالة "فرانس برس": "من ستتم إعادتهم هم أولئك الذين لم يفلحوا في مطابقة المعايير التي وضعتها السلطات السعودية.

ويغادر عدد كبير من الأثيوبيين، معظمهم من النساء، سنوياً بلادهم أحد أفقر بلدان أفريقيا، للتوجه للعمل في الخارج خصوصاً بلدان الشرق الأوسط.