نافذة على الصحافة

مُقَرِّرُ مصيرِ السياسة الخارجية الأمريكية بحاجة إلى مساعدة بوتين


الاعلام تايم - ترجمات

 

اعتبر ماثيو بيتي في مجلة ذا ناشونال إنترست أنّ رحيل جون بولتون يبعث رسالة تذكير بأنّ ترامب هو مُقَرِّر مصير السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لافتاً إلى أنّ التوتر بين ترامب وبولتون ازداد مؤخراً إلى حدّ كبير، وهذا ما أدى إلى حدوث جدال حول عملية السلام في أفغانستان، حيث يفضّل ترامب الانسحاب من تلك البلاد منذ سنوات.


ورأى الكاتب أنّ إقالة بولتون - الذي يُعدّ أحد صقور السياسة الخارجية- تفتح المجال أمام احتمالات تحقيق طفرات دبلوماسية في العديد من المناطق، وربما يأتي التغيير الأكبر في السياسة الخارجية الأمريكية مع كوريا الشمالية، حيث تشير التقارير إلى أنّ بولتون كان مسؤولاً عن انهيار القمة بين ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون في هانوي في شباط الماضي، وذلك بعد أنْ أوصى بقائمة مطالب متشدّدة رفضها الرئيس الكوري الشمالي.


هذا وذكرت صحيفة التايمز البريطانية أنّ الرئيس ترامب، بحاجة إلى مساعدة نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، للنجاح في السياسة الخارجية، مضيفةً أنه  من خلال تجربة تغطية عمليات تبادل الأسرى خلال 15 عاماً تبين أنّ روسيا هي دائماً الرابح في هذه القضية.. وتتحدث التقارير الآن عن عمليات تبادل تشمل مئات السجناء الأوكرانيين والروس.


ورأت الصحيفة أنّ هذه التحركات لها أسباب من بينها أنّ بوتين يسعى إلى رفع العقوبات الأوروبية عن بلاده تحت ضغط الاحتجاجات الداخلية ضد الحزب الحاكم. لكن لابد أن يقترن رفع العقوبات بتطبيع العلاقات بين موسكو وكييف.


وأوضحت أنّ بوتين يمكنه أن يساعد ترامب بإبعاد نيكولاس مادورو عن السلطة في فنزويلا وسيظهر ترامب بذلك منتصراً ويكسب أصوات الأمريكيين من أصول لاتينية وقد يلين ذلك موقف النظام في كوريا الشمالية، وإذا كانت عين ترامب على جائزة نوبل للسلام لعام 2020 فإنّه سيوقع اتفاقاً للحد من الأسلحة مع الكرملين.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=63777