الحدث السياسي

استمرار تدفق الدعم الأمريكي لقسد بهدف دعم خياراتها الانفصالية


الاعلام تايم - خاص

كتبت ليونيد سلوتسكي وهي رئيسة لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي على صفحتها في موقع فيسبوك، "أن أميركا تحافظ على وجودها العسكري غير الشرعي في منطقة الجزيرة السورية رغم أن رئيسها دونالد ترامب أعلن اعتزامه سحب قواته من هناك، وهذا ما يشكل اليوم العقبة الأساسية على طريق استعادة وحدة سورية وسلامة أراضيها.


من جانبه، اعتبر رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا الجنرال ميخائيل ميزينتسيف في تصريحات صحفية له، أن وجود أميركا وحلفائها غير الشرعي في سورية يزيد من تعقيد الوضع الأمني فيها، مؤكداً أنه لا يمكن إشاعة الاستقرار في سورية بالكامل إلا بعد سحب القوات الأميركية من هناك وإعادة المناطق التي تنتشر فيها إلى سلطة الدولة السورية.


وفي سياق متصل قال كريس ماير، مدير مجموعة العمل في البنتاغون الخاصة بمكافحة "داعش"، إن الولايات المتحدة تواصل إرسال أسلحة ومركبات عسكرية للأكراد في سورية "لتلبية حاجات قسد ومواصلة محاربة داعش".


وأضاف السيد ماير خلال مؤتمر صحافي أمس: "نحن شفافون للغاية بشأن ماهية تلك الإمدادات.. نقدم شهرياً إلى تركيا تقريراً عن ماهية تلك الأسلحة والمركبات". وأتى تصريح المسؤول الأميركي غداة تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية "للقضاء" على التهديد الذي تمثله وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.


هذا وكانت الخارجية السورية  قد كشفت في رسالتها التي وجهتها ،يوم الأحد، إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن حول ممارسات وانتهاكات ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة أمريكيا في محافظات دير الزور والرقة والحسكة. وذكرت فيها أن ميليشيات "قسد" انتقلت إلى مرحلة جديدة من الخطف وطرد الأهالي وسرقة الممتلكات، وأضافت فيها أنه: "لم تكتف ميليشيات "قسد" بالمشاركة في تنفيذ جرائم "التحالف الدولي" بحق أبناء الشعب السوري بل انتقلت الى مرحلة جديدة من اتخاذها من اختطاف المدنيين وتعذيبهم وقتلهم وطردهم من أماكن إقامتهم ومنازلهم سياسة لها فضلاً عن سرقة ممتلكاتهم وسوق الشباب منهم إلى التجنيد الإجباري غير الشرعي لديها وذلك بهدف فرض واقع جديد يخدم المخططات الأمريكية والإسرائيلية بالمنطقة ويطيل أمد الحرب الإرهابية على سورية".

وأوضحت الخارجية السورية أن ممارسات "قسد" تأتي في الوقت الذي يحارب فيه الجيش السوري الإرهاب في محافظة إدلب.

وختمت الوزارة بأن "سورية وحلفاؤها ستتابع الحرب على الإرهاب ومن يدعمه حتى تحرير كامل التراب السوري من رجسه"..  هذا خيار الدولة السورية وسيطبق عاجلاً أم آجلاً ولعل الآخرين يعقلون من تجاربهم وتجارب غيرهم السابقة، ويدركون حجم الوفاء الذي يكنه الأمريكي لأتباعه وبيادقة.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=63772