تحقيقات وتقارير

قمة "الضامنة" اليوم.. هل من جديد؟


الاعلام تايم _ خاص


تشهد الساعات القادمة القمة الثلاثية الخامسة للدول "الضامنة" روسيا وإيران ونظام أنقرة، لمسار مباحثات "أستانا" التي شهدت 13 اجتماعا، حددت خلالها مسارات العملية السياسية في سورية، وقد سبق القمة زيارة وفد روسي التقى السيد الرئيس بشار الأسد، وبحسب رئاسة الجمهورية، فقد "وضع المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى سورية الكسندر لافرنتييف، الرئيس الأسد في صورة جدول أعمال اجتماع رؤساء الدول الضامنة"، وأضاف البيان أن الوفد الروسي أكد أنه "انطلاقاً من الشراكة الاستراتيجية التي تربط سورية وروسيا، فإن موسكو عازمة على الاستمرار في العمل مع دمشق للتخفيف من الآثار الناجمة عن الحرب الإرهابية المستمرة على الشعب السوري".


تقارير: الأولوية لـ"الدستورية" و"ادلب"
وفي تقرير لها نقلت صحيفة الوطن عن مصادر إعلامية أن المباحثات مع الوفد الروسي أدت الى الاتفاق على أسماء اللجنة الدستورية كاملة، وأعضائها، ونسب توزع الأطراف المكونة لها، لكن لم يتم الاتفاق على آليات عمل هذه اللجنة، حيث مازال هذا الموضوع قيد البحث، من الممكن أن يكون أحد الملفات على طاولة القمة، وأضافت الوطن أنه من المرجح وبحسب مصادر دبلوماسية أن يعلن المبعوث الأممي الى سورية غير بيدرسون خلال الساعات القادمة، تشكيل اللجنة بعد أن وافقت دمشق على الأسماء كافة.


في السياق نقلت الصحيفة عن موقع "العربي الجديد" الإلكتروني القطري الداعم للتنظيمات الإرهابية والمعارضات، أن الجانب الروسي يطالب النظام التركي بتنازلات كبيرة، سواء على الأرض، أو من ناحية التعاون العسكري، والقمة تأتي بسبب إخفاق تطبيق اتفاق سوتشي، وملفات أخرى، معتبراً أن ذلك دفع أردوغان للتلويح بورقة اللاجئين، ودعوته لقمة رباعية ثانية ينتظر عقدها بعد شهر من عقد القمة الثلاثية، حيث ستضم القمة الرباعية كلاً من تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا.


تقارير إعلامية سبقت اللقاء الثلاثي قالت إن القضية الأهم التي ستتناولها القمة هي محاولة ضمان سريان هدنة في إدلب، مشيرة الى توتر بين الضامنين الروسي والتركي الداعم للمجموعات الإرهابية من خلال نقاط المراقبة الـ12 التي أقامها وفق اتفاق سوتشي في أيلول2018، لكنه وباعتراف حتى الإعلام التركي لم يلتزم "الضامن" التركي بتعهداته، بل زاد الأمور تعقيداً في منطقة خفض التصعيد التي رسمت وفق الاتفاق.

 

ماذا قال روحاني عن القمة؟
الرئيس الإيراني وقبل وصوله الى أنقرة قال في مؤتمر صحفي إن مسار أستانا إيجابي، مشيراً الى الموقف الأميركي الداعم للإرهاب في سورية، ومشدداً في نفس الوقت أن مصير سورية بيد شعبها، فيما لفت الى أن القمة التي ستجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب أردوغان ستتناول إلى جانب مكافحة الإرهاب قضايا مهمة، متمنياً "اتخاذ خطوات فاعلة خلال قمة أنقرة تصب في مصلحة سورية".


هذا ما ستبحثه القمة؟
في سياق متصل أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، المواضيع الرئيسة للقمة قائلاً سيأخذ الوضع في إدلب وشمال شرق سورية المساحة الأكبر للاجتماع"، كما سيكون للمسائل المتعلقة بدفع العملية السياسية إلى الأمام نصيب وافر، معتبراً أن تشكيل اللجنة الدستورية فرصة فريدة لإطلاق حوار مباشر بين السوريين، سيكون الأول حول مستقبل بلادهم".، كذلك ستبحث القمة، موضوع نقاط المراقبة التركية، ومحاربة التنظيمات الإرهابية بالمنطقة، وإيجاد حل سياسي دائم في سورية.
وأوضح أوشاكوف أن المواضيع الأخرى التي ستطرحها القمة هي الوضع الإنساني في سورية ومساعدة المهجرين وإعادة إعمار البنى التحتية وإزالة الألغام.
صحيفة الوطن قالت إن التطورات الراهنة تفرض على رأس النظام التركي أردوغان الخضوع لمطالب نظيريه الروسي والإيراني المتكررة بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليه فيما يخص الملف السوري.


هل تنهي القمة أحلام أردوغان 
وكعادته أردوغان _ونحن أعلم_ بما يدور في خلده من حنين الى الماضي الاستعماري التركي واستعادة أمجاد السلطنة، واحتلال أراض لدول أخرى وتشكيل جيش انكشاري، يستخدمه في تحقيق أحلامه التي تسقط بفشل يتلوه فشل، يخرج قبل كل اجتماع أو لقاء علّه يحقق ولو جزءاً ضئيلاً مما يصبو اليه، يقول: "لن نسحب جيشنا الانكشاري من نقاطه" و"لن نقف مكتوفي الايدي في حال تعرض أبنائي في "النصرة" و"العزة" و"التركستاني" و"حراس الدين" وغيرهم من التنظيمات الإرهابية العاملة بإمرته لأي مضايقات".


هذا بيان قمة سوتشي الماضية فهل من جديد في أنقرة؟
وكانت القمة الماضية في سوتشي في وقت سابق من شباط الماضي خرجت ببيان ختامي لم يلتزم أردوغان بحرف واحد منه، حيث أشار البيان الى تنسيق الجهود لإحلال الأمن والاستقرار في مناطق شمالي شرقي سورية، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعودة اللاجئين، والالتزام بمسار أستانا لحل الأزمة، واعتبر بوتين وقتها أن "خفض التصعيد" هو "مجرد إجراء مؤقت".


فيما أكد على أعمال الإرهاب للعصابات المنتشرة في ادلب "لن تمر دون عقاب"، واعتبر روحاني في وقتها أنه لابد من تطهير محافظة إدلب من الارهابيين، وسيكون من الخطأ تركهم يخرجون من مأزقهم لمجرد أنهم غيّروا اسمهم، في إشارة الى النصرة والفصائل المتحالفة معها.


يذكر أن القمة التي سبقت قمة سوتشي عقدت في 7 أيلول 2018 في طهران دون أن تسفر عن نتائج.


روسيا تصر على إنهاء ملفات عديدة في هذه القمة، منها فتح الطريق الدولي المعروف بـ(إم 5) بين دمشق وحلب، وأشارت مسبقاً أن الحرب في سورية انتهت ولابد من معالجة الكثير من الملفات العالقة، فهل يحمل بيان القمة اليوم تفسيراً للحلول المنتظرة لهذه الملفات.

(صحف_ وكالات)


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=63642