الاعلام تايم _ طارق ابراهيم

هذه المنطقة الجبلية المرتفعة تسمى "عين الطويلة"، ترتفع حوالي ٢٠٠٠م عن سطح البحر وتتبع قرية إفرة في وادي بردى.. وكنا ذكرنا في تقارير سابقة أن القرية تمتاز بكثرة عيون الماء التي تشق طريقها في الصخور..

يحيط بها جبل أثري

تكثر في المنطقة الينابيع أو كما تسمى "العيون" المميزة بعذوبتها وبرودتها.. أما تربتها فهي بركانية سوداء خصبة.. ويشرف على مرجها الأخضر جبل أثري يسمى "جبل الحصن"تدل على أثريته الأبنية التي ما زال بعض جدرانها قائماً حتى الآن، موقع ويكيبيديا قال إن تسمية قرية إفرة اشتقت من (آفروديت) (آلهة الجمال) ابنة الرب (زيوس)، و هي إحدى آلهة جبل الأوليمب الإغريقية الاثني عشر، ويعود تاريخ القرية إلى عصور الآراميين ويؤكد اسمها مرور الحضارة الإغريقية اليونانية عليها.

 

كانت واحة مرجية وحولها بعض الاشجار

منذ عشرات السنين ولبعدها عن القرية وعدم وجود طريق معبدة كانت "عين الطويلة"عبارة عن واحة مرجية، فيها بعض الأشجار كالحور، فيما اقتصرت المساحة المتبقية على أعشاب خضراء تعادل نحو ٣ ملاعب كرة قدم استفاد منها الرعاة لرعي مواشيهم وسقايتها في آن معا..

 

قصص مثيرة قبل استغلالها بالزراعة
وكانت تنسج حول مرجها الأخضر القصص المثيرة منها أن تحت المرج الذي يبتلع أي مادة ثقيلة خزان هائل من الماء لا يعرف أين نهايته، كما كان الأهالي يحذرون أبناءهم من الاقتراب لكثرة المستنقعات التي يغطيها المرج الأخضر، تقول إحدى الخرافات المثيرة والقديمة إن "عجلاً في أحد الأيام ابتلعته الأعشاب الخضراء ووجدوا جثته في نهر بردى".. إلى أن بدأ المزارعون في قرية إفرة باستغلال خصوبة تربة العين ومياهها فتعددت فيها الأشجار المثمرة وأهمها التفاح والكرز بمواصفات مميزة لتنتج مئات الأطنان وقد تتعدى إلى آلاف الأطنان تنقل إلى أسواق العاصمة دمشق لتسويقها.

 

لو كان بالامكان تخديم الطريق
يقول أحد المزارعين حيدر عباس بعد عودة الأمان للقرية بفضل بطولات الجيش العربي السوري، والمنطقة الجبلية المحيطة، قررنا العودة للاهتمام بالأرض بعد سنوات على هجرها.. والحمد لله وفقنا في الموسم الماضي ولكننا نعاني وعورة الطريق ونقل المحصول.. الطريق ترابي يحتاج إلى تعبيد أسوة بطرقات زراعية كثيرة تم تعبيدها تسهيلا للفلاحين في تخديم وجني المحاصيل.