وجهات نظر

من خان شيخون الى مدينة المعارض.. رسائل دمشق للعالم

طارق ابراهيم


الاعلام تايم


رسائل "من دمشق الى العالم".. إعلامية، اقتصادية، ميدانية وسياسية.. إنجازات متزامنة تبث رسائل دمشق السلام، دمشق الصمود، دمشق الانتصار، للعالم بأجمعه، أمّا الرسالة الأهم فكانت رسالة إعادة بناء العالم على خطى انتصارات الجيش العربي السوري..


آلاف الشركات ورجال الأعمال وعشرات الدول.. وفود وعقود قالت بصوت واحد: كلمة الحق سنعليها من دمشق لا لعقوبات واشنطن.. دمشق يليق بها أن تنهض.. حضارة آلاف السنين لن تندثر..


أكثر من مليون زائر في ٩ أيام من عمر المعرض جاؤوا يهنؤون بعيده ٦١.. ساحاته عبرت عما جرى.. أجواء السعادة في ليالٍ بآلاف الليالي.. أفشلت حملة إعلامية تضليلية وكل سعي من المحور المعادي لسورية، أرادوا أن يشكلوا سداً منيعاً في وجه رسائل دمشق التي اخترقت جدران التكنولوجيا الحديثة وفكت "أكواد التشفير" في وسائل التضليل لتكون محط اهتمام الشاشات والصفحات الرئيسية فيها، حتى الأكثر عداء، حيث رأت الصحيفة الصهيونية "يديعوت أحرونوت" أنه "من الناحية الإستراتيجية، هذا نصر كبير للدولة السورية، وحتى واشنطن تدرك ذلك"، وقالت: "الواقع مختلف تماما عن الخطابة".


المعرض وهو من أكبر وأقدم التظاهرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقة( منذ عام 1954)، لا بل في العالم، وعدت المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية بأن تكون دورته هذا العام أكثر تميزاً عن سابقاتها، فكانت النتيجة "لم تصلنا أي شكوى" وفق ما أكده مدير المؤسسة غسان فاكياني.


الإدارة الأمريكية هددت مباشرة أولئك الذين يرغبون في تطوير التعاون مع سورية في المجالين التجاري والاقتصادي، أو حتى مجرد النظر في هذه الآفاق، وذلك عندما بدأ الجيش العربي السوري يفشل مخططاتها ومؤامرتها بدءاً بانتصارات ريفي حماة(مورك، التمانعة، اللطامنة، كفر زيتا) وادلب(خان شيخون) ما جعل رأس إدارة الإرهاب رئيس النظام التركي أردوغان يولول مطالباً بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف العملية العسكرية التي أوجعت عملاءه الارهابيين، لكن هذه المرة بشروطنا وبإرادتنا، مع التسليم الكامل برسالتنا التي زلزلت الأرض تحت قدميه"لن يبقى شبراً من الأراضي السورية خارج سلطة الجيش العربي السوري"، ولن يبقى جندي واحد للاحتلال التركي والأميركي على أراضينا، ولن يبقى مرتزق لكم في أراضينا، بضاعتكم ستعود اليكم"، تزامن كله مع رسائل اقتصادية خلال عشرة أيام وصلت عبر عقود واتفاقيات وفرص استثمارية مهمة ستجني سورية ثمارها في القريب العاجل.   


ومن أرض مدينة المعارض، يأتيك الخبر اليقين، تنظيم وإدارة منقطعة النظير كانت نتاج تضافر جهود ودعم وتسهيلات حكومية بالتعاون مع القطاعات كافة.. فالصورة الجمالية، كانت رسالة لكل من خطا أرض المدينة.. ساحة اجتمعت فيها أعلام 38 دولة عربية وأجنبية، تبث رسالة قوية للمحور المعادي "نحن مع سورية ولن يرهبنا تهديدكم"، ثم الى اليمين حيث يجتمع ممثلو تلك الدول والوفود ورجال الأعمال وكبار التجار والصناعيين لحضور الندوات والملتقيات التعريفية بفرص الاستثمار، والى اليسار خلية نحل إعلامية، 125 وسيلة محلية وأجنبية، تتحدى آلاف بل مئات آلاف من وسائل الاعلام والتواصل، تقول: نحن من ينطق الحقيقة، وسوانا مزوّر لما يجري في سورية." 


دمشق أرسلت رسائلها للعالم وتجاوزت كل القرارات والمؤامرات والمخططات التي استهدفت تدميرها.. فكانت رسائلها تحمل في طياتها عبق ياسمين دمشق السلام، وعبق دماء كانت فداءً للعالم بأجمع عندما وصفوا حربها على الإرهاب أنها نيابة عن العالم، وعبق جندي ما زال يحرس أبواب دمشق ويسهر ليله لتحيا سورية ويحيا العالم أجمع.. وتصل الرسالة الأهم.. سورية القادمة بوابة العبور لعالم أفضل، وعلى وقع انتصاراتها سيرسم العالم ملامحه الجديدة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=63430