الاعلام تايم _ مارينيت رحال

قال وزير التعليم العالي الدكتور بسام ابراهيم إن هناك اختبار معياري للمقدرة اللغوية في مقررات اللغة الانكليزية و الفرنسية لمن يرغب بالتفاضل على قسمي اللغتين  و جاءت  هذه الفكرة من أجل تحسين مدخلات هذه الاختصاصات، بناء على مناقشات و مداولات في مجالس كليات الآداب و في المعاهد العليا للغات و بالتالي تم اتخاذ قرار مجلس تعليم عالي بان يخضع الراغبين بالمفاضلة الى هذا الامتحان المعياري للمقدرة اللغوية بحيث يكون الطالب محقق60% من علامة اللغة كحد أدنى و أن ينجح في هذا الاختبار بعلامة 50%و هذا الامتحان مركزي على مستوى الوزارة و مؤتمت لكن معيار القبول بقسم اللغة الانكليزية و الفرنسية هو علامة اللغة في الشهادة الثانوية و الامتحان هو عبارة عن اجتياز راسب أو ناجح فقط .

وفي لقاء خاص للإعلام تايم أضاف وزير التعليم العالي أن قبول الثانويات المهنية  في الجامعات  في كليات الهندسة الميكانيكية و الكهربائية وفق الاختصاصات المماثلة لها أو في كلية  التجارة والاقتصاد بما يناسب الثانوية التجارية يتم تحديد نسبة 3%من الاوائل في هذه الثانويات بحيث يتم رفع هذه الاسماء الى وزارة التعليم العالي من مديريات التربية و بالتالي يتم قبول 3% قي الاختصاصات المتشابهة ليتابعوا تحصيلهم العلمي.

وكان وزير التعليم أكد للإعلام تايم أن التعليم في الجامعات الخاصة هو نمط من أنماط منظومة التعليم العالي في سورية، مشيراً الى أن إحداث الجامعات الخاصة جاء بهدف عدم سفر الطلبة الى الدول العربية المجاورة والدول الاجنبية للتسجيل في الجامعات الخاصة ولتطوير البيئة التنموية في منطقة إحداث هذه الجامعات.

و أشار الوزير إبراهيم الى أنه ضمن مرسوم المؤسسات التعليمية الخاصة والخارطة التعليمية يجب إحداث وافتتاح هذه الجامعات في مناطق ريفية لإحياء تلك المنطقة تنموياً واجتماعياً.

وأضاف وزير التعليم العالي أنه "لا بد لهذه الجامعات تأمين كوادر تدريسية وهي  تعتمد على الجامعات الحكومية بأعضاء الهيئة التعليمية لكن يتم وفق ضوابط و معايير يضعها مجلس التعليم العالي بأن تكون الاعارة الكاملة لا تتجاوز 20% من عدد أعضاء الهيئة التدريسية في كل قسم و أن يكون الحد الادنى في كل قسم 3 أعضاء هيئة تدريسية و من خلال العرض على المجالس الجامعية المختصة وفق الحاجة الفعلية.

و شدد وزير التعليم العالي على التزام عضو الهيئة التدريسية المعار الى الجامعة الخاصة بكافة الاعمال المطلوبة منه في جامعته الام الحكومية من حيث التدريس و متابعة الطلبة، منوهاً إلى أنه إضافة  لذلك تم رفع مشروع مرسوم من قبل وزارة التعليم العالي لتقوم الجامعات الخاصة بإيفاد الطلاب الاوائل لديها و الخريجين سواء من الجامعات الخاصة أو الحكومية لتأهيلهم في مرحلة الدراسات العليا الماجستير و الدكتوراه في الجامعات الحكومية ويعودوا الى الجامعات الخاصة من أجل بناء كوادر تدريسية في المستقبل لصالح هذه الجامعات، ووفق خطة زمنية مدروسة أي وفق5 سنوات قادمة يجب أن تؤمن الجامعات الخاصة كادر تدريسي عائد لها و على ملاكها و بما لا يقل عن 50%.

وأضاف الوزير إبراهيم أنه تمت الموافقة على الاستفادة من حاملي الماجستير بالجامعات الحكومية و أعضاء الهيئة الفنية التعليمية للتدريس في الجامعات الخاصة للتدريس في الجامعات الخاصة و تم السماح لجميع أعضاء الهيئة التدريسية و التعليمية في الجامعات الحكومية بالإعارة الجزئية خلال أيام العطل لنفس الغرض لكي تتم هذه الامور ضمن إطار قانوني صحيح بعد موافقة عميد الكلية و رئيس الجامعة المختص .

هل تستوعب مسابقة التعليم العالي الأخيرة الطلاب الخريجين الحاصلين على الدكتوراه؟ وكيف يمكن سد النقص الحاصل في الكليات من الكادر التدريسي..؟
أوضح الوزير ابراهيم أنه من أجل تأمين كوادر تدريسية و تعويض الاساتذة الذين سافروا خارج القطر خلال ظروف الحرب على سورية يتم إجراء مسابقات بشكل مستمر لتعيين أعضاء هيئة تدريسية حسب الملاك المتوفر في هذه الجامعة، مبينا أن المسابقتين الأخيرتين للكادر التدريسي و منذ فترة شهر و نصف تقريبا انتهت وزارة التعليم من كافة الاجراءات للمسابقة الاخيرة التي تمت في عام 2016 و بموجب هذه المسابقة تم تعيين حوالي 470 عضو هيئة تدريسية في كافة الاختصاصات من حملة شهادة الدكتوراة.

وأضاف ابراهيم أن وزارة التعليم العالي تستعد الان للمسابقة الجديدة لأعضاء الهيئة التدريسية في شهر تشرين الاول القادم و تم الطلب من رؤساء الجامعات بيان الحاجة الفعلية و الاختصاص المطلوب وفق الملاك المتوفر لديهم، كما تم الاعلان عن مسابقة لأعضاء الهيئة الفنية لحملة الماجستير كحد أدنى أو الدكتوراة، و لاحقا سوف يتم الاعلان عن مسابقة معيدين لكن بأعداد محدودة لأن الخريج الاول في كل قسم في الكلية يتم تعيينه مباشرة كمعيد و لكن يوجد شريحة معينة هي الاوائل من المرتبة الثانية و الثالثة في بعض اختصاصاتهم سوف تعلن الوزارة مسابقة لتعيينهم كمعيدين في الجامعات السورية من أجل متابعة تحصيلهم  العلمي و نيل شهادة الدكتوراة و العودة الى جامعاتهم كأعضاء هيئة تدريسية في المستقبل .  

هل استعادت الجامعات السورية مكانتها؟
قال وزير التعليم العالي إن ظروف الحرب و الحصار الاقتصادي  كان له أثر كبير في هذا الموضوع  و أضاف "لدينا اتفاقيات تعاون علمي و ثقافي عديدة لكافة الجامعات مع جامعات أوروبية وعربية وأمريكية لكن هذه الاتفاقيات توقف العمل فيها خلال فترة الحرب و الان نعتمد على الدول الصديقة التي وقفت الى جانب سورية خلال فترة الحرب كإيران و الهند و روسيا و الصين و كوبا ... حيث يقدمون للطلبة السوريين المنح الدراسية بشكل متواصل للإيفاد ونيل الشهادات العليا  في  مرحلة الماجستير و الدكتوراة و أيضا للمرحلة الجامعية الأولى.
وأكد إبراهيم أن آخر المنح كانت من روسيا قدمت 500 منحة دراسية و الهند 600 منحة دراسية و الان الطلبة يستعدون للسفر وتعطى الاولوية دائما للمعيدين و للبعثات العلمية و لحاملي الماجستير و الدكتوراة.

أما بالنسبة لتصنيف الجامعات أوضح ابراهيم  أن وزارة التعليم العالي بدأت ومن خلال فريق علمي برئاسة معاون الوزير للشؤون العلمية مع فريق فني لها بإقامة ورشات في كافة الجامعات السورية و تم الانتهاء من ذلك للعمل على رفع ترتيب و تصنيف الجامعات السورية بتسليط الضوء على الانتاج العلمي الذي يتم في الجامعات من خلال الابحاث العلمية ورسائل الماجستير و الدكتوراة، وذلك لوضع الخطط الدراسية و المناهج على مواقع الجامعات  الالكترونية من خلال تسليط الضوء على  كافة النشاطات العلمية من ندوات ومؤتمرات و أنشطة طلابية تتم في هذه الجامعات مايعطي دعم لرفع ترتيب و تصنيف الجامعات.

ونوه وزير التعليم العالي الى أنه من خلال هذه النشاطات العلمية التي تمت في العام الاخير تم رفع ترتيب و تصنيف الجامعات السورية بشكل ملحوظ فمثلا جامعة دمشق كان ترتيبها حوالي 10600و الان أصبح 3900 مايشكل قفزة نوعية.

وهذا الامر ينعكس و ينطبق تماما على باقي الجامعات و بالتالي من خلال قواعد البيانات للأمور العلمية و للأنشطة العلمية و البحثية وقال : سوف نتابع  بشكل حثيث كما تم وضع خطة وطنية للبحث العلمي بالتعاون بين وزارة التعليم العالي و الهيئة العليا للبحث العلمي و الهيئات العلمية البحثية في كافة أنحاء القطر كمركز البحوث العلمية و هيئة الطاقة الذرية و هيئة البحوث العلمية الزراعية و مركز التقانة الحيوية وغير ذلك من أجل العمل على النهوض بالبحث العلمي و تحسينه بما يؤدي الى خدمة المجتمع من ناحية التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و خدمة الصناعة و سوق العمل أي ربط البحث العلمي مع المجتمع سواء مع القطاع العام أو الخاص .

ماذا عن المتسربين من البعثات التعليمية و لم يعودوا  الى سورية و عن سبل إعادتهم.. وما الاجراءات التي تتخذ بحقهم  في حال عدم عودتهم ؟
اشار وزير التعليم العالي الى أنه منذ عام " 2010 " المعيدين الموفدين من جامعات القطر لصالح وزارة التعليم عددهم حوالي 1500 معيد و دكتور و عدد كبير منهم لم يعد بعد نيله شهادة الدكتوراه، خاصة في العلوم الطبية و الهندسية، إضافة الى 500موفد لصالح البعثات العلمية في وزارات و مؤسسات الدولة، لهذا قامت وزارة التعليم العالي بإعداد مشروع مرسوم ورفعه الى الجهات المختصة العليا لاستكمال إصداره حيث يتيح الفرصة لهؤلاء بالعودة الى بلدهم و تسوية أوضاعهم في الجامعات و في وزارات و مؤسسات الدولة و سوف يتم إعفاؤهم من كافة الاجراءات القانونية التي اتخذت بحقهم، أما في حال لم يعودوا فسوف يتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم وفق القانون الذي سيطبق عليهم بموجب قانون البعثات العلمية .
وعن إعلان النتائج الامتحانية  قبل الدورة الاضافية  بالنظام الفصلي المعدل في الجامعات الحكومية، لفت الوزير إبراهيم الى أنه تم توجيه كتاب الى رؤساء الجامعات بالتأكيد على إعلان النتائج الامتحانية وفق التقويم الجامعي بحيث أن يكون اخر موعد لإعلان النتائج هو 21 تموز 2019 حتى يتاح الفرصة للطلاب التحضير و التهيئة لامتحانات الدورة الاضافية أما بالنسبة لمشاكل النظام الفصلي المعدل فإن مجلس التعليم العالي في جلسته الأخيرة طلب من السادة رؤساء الجامعات تقديم مذكرات و دراسة هذا الموضوع في المجالس الجامعية لتقييم هذا النظام من حيث  إيجابياته و سلبياته مع تقديم مقترحات مستقبلية و بالتالي سوف يتم مناقشة هذا الموضوع في مجلس التعليم العالي القادم لدراسة هذا النظام الفصلي و تقييمه بشكل دقيق حتى يتاح للوزارة باتخاذ اجراءات معينة.