تحقيقات وتقارير

جند التراث السوري للاعلام تايم.. مشاركتنا في معرض دمشق الدولي بنكهة دمشقية متميزة


الاعلام تايم _ رنا الموالدي _ طارق ابراهيم


عقب خروجك من دمشق وتحديداً لدى وصولك إلى مدينة المعارض تأخذك أعلام ولوحات وضعت على جانب الطريق حتى وجهة الحدث الأبرز لهذا العام الدورة الـ61 لمعرض دمشق الدولي، حيث تزينت تلك الأعلام واللوحات بشعار "من دمشق إلى العالم"، والتي تبارى أبناء سورية في إبرازها في أبهى حلة خلال هذا الحدث العالمي ذي النكهة السورية الدمشقية بامتياز.


لدى دخولك إلى ساحة المعرض تجد أجنحة مختلفة لمؤسسات وجهات حكومية ومجتمعية عديدة، تكاثر عليها الزوار لمواكبة الحدث بفعالياته والتقاط صور تذكارية تخلد ذكرى لا تنسى وإن كان أكثرها استقطاباً لعيون وقلوب الزائرين أجنحة الحرف اليدوية التراثية والمخصصة للاحتفاء بالتراث الدمشقي وتعزيز أهميته في نفوس الجميع ووضعه في المكانة اللائقة التي يستحقها.


وفي تلك الأجنحة المميزة، التقى فريق الاعلام تايم رئيس اتحاد دمشق للحرفيين عصام الزيبق الذي أوضح أن مشاركة الحرفيين بنكهة شعار المعرض "من دمشق إلى العالم" تعتبر إضافة كبيرة لهم لأن المعرض يستقطب أعداداً كبيرة من عشاق التراث السوري الأصيل، حيث شارك أكثر من 200 عارضاً حرفياً في الدورة 61  لمعرض دمشق الدولي من كل المحافظات شملت ورشات للحرفيين ومعروضات لأهم الحرف والصناعات اليدوية المميزة سواء من المواد الخشبية والنحاسيات والصدف والزجاج والنسيج والفخار والرخام وبعض الحرف من فنون الرسم والنحت والخياطة والجلديات، إضافة لمشاركة الحرفيين في هيئة دعم الصادرات ومعرض الباسل للإبداع والاختراع، حيث قدم الحرفيين ولأول مرة في الشرق الأوسط "ماكينة لخراطة محركات السيارات"، ناهيك عن المشاركة بجناح خاص لحاضنة دمر لتعليم الحرف والتي  تعمل على إبراز مهارات وإبداعات الحرفيين السوريين في الصناعات العريقة لمنع اندثارها كالزجاج المعشق مثلاً، حيث لم يبق لدينا سوى حرفي واحد في سورية وهو يدرس الآن في هذه الحاضنة لتعليم هذه الحرفة كي تتوارثها الأجيال.


"نحن متأكدون من نجاح هذه الدورة"..  بهذه الكلمات عبر رئيس اتحاد دمشق للحرفيين عن إعجابه بهذه التجربة من خلال الإقبال الملحوظ على جناح الصناعات اليدوية الذي تميز من حيث النوع والجودة، ومواكبة التطور مع المحافظة على اللون السوري الدمشقي الشرقي الأصيل.


من جانبه قال رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية بدمشق فؤاد عربش أنه ومن واقع خبرته الممتدة في المجال الحرفي، فإن معرض دمشق الدولي يعتبر واحداً من أكثر الفعاليات تميزاً وقدرة على استقطاب كافة شرائح الجمهور عبر الفعاليات الغزيرة التي يوفرها للجميع ومنها التي تقدم الفنون التراثية المحلية المختلفة، فمن شارك في هذا الجناح هم حماة التراث، حيث حموا تراثهم من خلال معروضاتهم الموجودة ضمن الجناح في الصدف والحفر على الخشب والنحاسيات، إضافة إلى وجود الورشات التراثية والتقليدية المتخصصة ومنها مشاركة متدربات من "خان الزجاج"  في باب شرقي لعرض منتجات ومشغولات تراثية قام بها الطلاب بأنفسهم إلى جانب مجموعة من الابتكارات التي تعكس قدرة أبناء سورية على الإبداع.


وعن مشاركته تحدث الحرفي بشار الحلبي، عن صناعة آلة العود كحرفة ورثها عن والده الذي حافظ على هذا التراث وخصوصيته في طريقة تصنيع الأعواد الدمشقية المعروفة بجمالية تصميمها، موضحاً أن صناعة العود تحتاج لأنواع أساسية من الخشب وهي الأخشاب الحراجية كخشب الشوح تحديداً لصنع وجه العود إذ يمتاز بطراوته والصوت الحنون الذي يمنحه للآلة، كما يمتاز تصميمه بشكله الراقي الكلاسيكي وزخرفته القليلة لكونه يعتمد على عرق الخشب والتزيين بفسيفساء بسيطة.


ومن أنواع  الحرف اليدوية اللافتة في المعرض كانت بإشراف الحرفي أحمد عداس الذي تحدث لموقع الاعلام تايم، أن حرفة الحفر على مختلف أنواع المواد من الحرف النادرة التي تعكس التراث الثقافي بالنسبة للفنون الحرفية المتأصلة عبر القرون الماضية و المتوراثة جيل بعد، منوهناً برعاية حاضنة دمر الحرفية لحفظ هذه الحرفة التي ما زالت تمارس على نطاق ضيق باعتبارها حرفة قديمة وتحاول المحافظة عليها من الاندثار، وتقديمها الدعم والمساندة لجذب الحرفيين والاهتمام بإبراز مشغولاتهم المختلفة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=63273