نافذة على الصحافة

الوطن: عمالة "الجولاني"لواشنطن تعرض وقف إطلاق النار للخطر


الاعلام تايم _ الوطن

قالت صحيفة الوطن في تقريرها الميداني اليوم إن وقف إطلاق النار الذي جاء بمبادرة روسية وأعلن الجيش العربي السوري التزامه به ولم تصرح المنظمات الإرهابية عن موقفها حياله، حافظ على تماسكه لليوم الثاني على التوالي في منطقة خفض التصعيد الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر ميداني  أن وقف إطلاق النار، ظل صامداً أمس في يومه الثاني، باستثناء بعض الخروقات التي نفذها إرهابيون على خطوط التماس شمال خان شيخون وفي محيط معرة النعمان وفي ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ورد فيها الجيش العربي السوري عليها بمدفعيته، وأكد أن طيران الجيشين السوري والروسي امتنع عن القيام بأي طلعات جوية على امتداد منطقة خفض التصعيد.

وأضافت الوطن أنه وبحسب وكالة تاس الروسية، اعترضت روسيا، على قيام طائرات أميركية بقصف مواقع في منطقة خفض التصعيد في إدلب شمال غرب البلاد، دون إخطار موسكو وأنقرة بأمر الضربات، الأمر الذي عرض وقف إطلاق النار للخطر.

كما نقلت وكالة نوفوستي عن المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي، أن القصف الأميركي الذي استهدف من قالت واشنطن: إنهم قادة في تنظيم القاعدة بمحافظة إدلب، «أوقع ضحايا بين المدنيين ودماراً كبيراً في البنية التحتية».

واشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر إعلامية الى أن استهداف الطائرات الأميركية لموقع عسكري لقيادة تنظيم القاعدة في مزارع بروما، الواقعة بين بلدتي كفريا ومعرتمصرين شمال إدلب أول من أمس، وفق ما أعلن عنه مسؤول العمليات الإعلامية بالقيادة المركزية الأميركية التابعة لوزارة الدفاع الكولونيل إيرل براون، جاء طبقاً للإحداثيات التي قدمها زعيم «النصرة» الإرهابي أبو محمد الجولاني، إلى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.


وقالت المصادر: إن «الجولاني»، قدم إلى الولايات المتحدة على طبق من ذهب، إحداثيات مقر إحدى الميليشيات الموالية له أثناء اجتماع لقادتها كانت اتخذت قراراً بـ«الانفكاك» على «النصرة» استجابة لضغوط مارستها عليها تركيا برغبة من روسيا، وكانت على وشك ارتياد الطريق العام القريب من المقر باتجاه تركيا لإعلان الطلاق مع الفرع السوري لتنظيم القاعدة قبل أن يدكها الطيران الأميركي ويبيدها عن بكرة أبيها.


ولفتت الوطن الى تأكيد المصادر عمالة «الجولاني» لواشنطن، وأنه قدم لاستخباراتها قائمة أهداف، تتضمن مقار ومستودعات أسلحة لـ«النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها مثل «أنصار التوحيد» و«حراس الدين»، بدليل استهدافها مقر للأخيرة في ريف المهندسين جنوب غرب حلب قبل شهرين، وذلك عن طريق عملاء منتشرين على الأرض على صلة بالتحالف الدولي من عناصر الميليشيات الموالية لتركيا، والتي جندها لمصلحة الفرع السوري لتنظيم القاعدة بعد تصفيته لتشكيلاتها الأم.
وأشارت المصادر إلى أن تركيا تتبع حالياً خيار «الحل اللين» لتفكيك «النصرة»، من خلال فك ارتباط الموالين لها عنها، بدل اتباع أسلوب الصدام المباشر معها، نظراً لمخاطره على الأمن القومي التركي.


وبينت أن تدخل واشنطن على خط الأزمة عبر ضرب أهداف عسكرية في إدلب راهناً إثر وقف إطلاق النار وبعد اجتماع الرئيسين الروسي والتركي في موسكو الثلاثاء الماضي، الهدف منه خلط الأوراق وعرقلة التسوية والمرامي التركية للحلحلة في آخر منطقة لخفض التصعيد.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=63251