نافذة عالمية

الشعب الروسي سيدعم السوريين في خطواتهم الديمقراطية


الإعلام- سانا

استنكر الرئيس المشارك للجنة الروسية للتضامن مع الشعب السوري أوليغ فومين التدخلات غير المشروعة التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي في الشؤون الداخلية السورية وأدان تصريحاتهما حول الاستحقاقات الدستورية في سورية.
وقال فومين لمراسل وكالة (سانا) السورية في موسكو إن "من يمنع الشعب السوري من التعبير عن إرادته إنما ينفذ أوامر أحد ما غير معروف في واشنطن" مشيراً إلى أن الشعب السوري لن ينصاع لهذه التصريحات وسوف يقوم بالتعبير عن إرادته وفق الاستحقاقات الدستورية السورية.
وأضاف إن "من واجب كي مون والابراهيمي أن يتحققا من تنفيذ القانون الدولي وليس أن يقوما بإطلاق تصريحات لا تمس مهامهما بشكل مباشر اذ إنهما لا ينفذان مهامهما المباشرة بل يعيقان تطبيق قواعد القانون الدولي بذلك".
وأكد فومين على أن الشعب الروسي سوف يدعم السوريين في خطوتهم نحو الانتخابات لأن لهم الحق الكامل بعد ثلاث سنوات من النضال البطولي بأن يعبروا عما يريدون لوطنهم ولمستقبل أبنائه، مشيداً بقوة الجيش العربي السوري وانتصاراته مشيراً إلى أن الانتصار الذي حققه على المجموعات الإرهابية في مدينة يبرود هو "انتصار كبير".
ولفت فومين إلى أن الجيش العربي السوري هو جيش وطني بكل معنى الكلمة ومن هنا يأتي صموده وتنبع بطولاته في مقاومة الحقد التكفيري الأسود على خلاف ما يتشدق به أعداء سورية.
بدورها استعرضت نائبة رئيس الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الروسية الفلسطينية يلينا أغابوفا ما جرى خلال المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "سورية" الطريق نحو السلام" وقالت "للمرة الثالثة وعلى هامش الدورة الخامسة والعشرين لمنظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نقوم بمبادرة عقد هذا المؤتمر إذ ندعو إليه عادة مشاركين من سورية يمثلون أطيافاً مختلفة من المجتمع السوري من شخصيات دينية واجتماعية ومن مهن مختلفة".
وأضافت أغابوفا إن "الراهبة الكاثوليكية الأم مريم شاركت في المؤتمر وجلبت معها أدلة وثائقية دامغة وقدمتها إلى اللجنة المستقلة الخاصة بالتحقيق بالاعتداءات على حقوق الإنسان في سورية وجرى عرض فيلم وثائقي يكشف الجرائم التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة عدرا العمالية".
وبينت أغابوفا أن ردود فعل المشاهدين في القاعة كانت حادة وصاخبة تنم عن قلق كبير نتيجة عدم قدرة الحضور على استيعاب تلك الأفعال الإجرامية من قتل وتمثيل بالجثث وجز الرؤوس وتقطيع الأوصال وأفعال شنيعة أخرى لا يمكن لإنسان طبيعي أن يقوم بها تجاه إنسان آخر لم يمسه بأذى وأمام أهله وذويه مهما كانت الظروف.
وأضافت أغابوفا إنهم في الجمعية الامبراطورية قدموا رسالة من سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الدكتور "أحمد بدر الدين حسون" موجهة إلى أعضاء لجنة حقوق الإنسان في جنيف عن طريق الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الروسية الفلسطينية ويمكن اعتبارها رسالة برنامجية لعمل لجنة حقوق الإنسان حيث يدعو فيها ممثلي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لزيارة سورية كي يشاهدوا بأعينهم دون الإستماع إلى الأصوات الدعائية وإلى التضليل الإعلامي الجاري في وسائل الإعلام الغربية ضد سورية.
ولفتت أغابوفا إلى أن ما يقوله المفتي حسون يثير الاهتمام دائما وجرى تسليم الرسالة للمفوض السامي لحقوق الإنسان "ميللي بيليه" معربة عن أملها بأن تضم الرسالة إلى الوثائق الأخرى الخاصة بالجرائم الشنيعة التي يرتكبها الإرهابيون في سورية.
وفي سياق آخر، أكدت أغابوفا إن الجمعية تعمل منذ سنة على إرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري باسم الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الروسية التي تعتبر من أقدم المنظمات الاجتماعية وهذه المساعدات مرسلة من قبل الشعب الروسي إلى الشعب السوري وترسل عبر الرؤساء الدينيين للمسلمين والمسيحيين لأننا نعتبر أنهم عاشوا دائماً بسلام وآمان وأن القنابل والعبوات الناسفة الإرهابية لا تفرق بينهم فهي تقتل الجميع مسلمين ومسيحيين.
وأكدت أغابوفا واصلة إرسال المساعدات الإنسانية بالإضافة إلى الشحنات الثماني التي وصلت إلى سورية حتى الآن كما يجري تحضير الدفعة التاسعة وهي مكونة من أغذية أطفال وأدوات مدرسية كما يجري تحضير دفعة من مصل الغليكوز جمعها الأطباء السوريون المغتربون في روسيا.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6323