العالم العربي

لمواجهة فتاوى التكفير .. دار الافتاء المصرية تنشئ "مرصدفتاوى التكفير"


 

حذر شوقي علام مفتي الديار المصرية من خطورة انتشار الفتاوى المتطرفة، خاصة ما يتعلق منها بتكفير الأشخاص، وما يتبعها استحلال دمائهم وإزهاق أرواحهم، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية حرمت ذلك أشد تحريم.

وفي حديث لصحيفة (العرب) الصادرة في لندن قال المفتي علام "أنشأنا في دار الإفتاء مؤخرًا "مرصد فتاوى التكفير"، لمواجهة تلك الظاهرة الخطيرة، لأن التكفير من القضايا التي تحكمها ضوابط وشروط وأحكام لا يجوز تجاوزها، كما أنه لا يجوز لأحد أن يكفر أحدًا من المسلمين، وأضاف "تكفير الناس يعد من افتراء الكذب على الله تعالى في الحكم".

وشدد المفتى على أن علاج ظاهرة الفتاوى التكفيرية يتطلب توضيح المفاهيم التكفيرية وموقف الإسلام من التكفير، وخطورة إطلاق الأحكام التكفيرية على العامة من الناس والخاصة من أولي الأمر،مطالباً بالتمسك بالمنهج الأزهري الوسطي القويم ونشر الفكر القويم وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي نشرتها الفرق المختلفة، ومواجهة الفكر المتطرف بالقوة الفكرية.

ووجه المفتي علام رسالة إلى الشباب الذي اكتوى بنار هذه الفتاوى الشاذة، على حدّ وصفه "سوف نعمل طيلة الفترة القادمة على التوعية الشديدة للشباب، وذلك من خلال خطاب ديني جديد يركز على الجوانب المضيئة للدين كعامل استقرار بين الشعوب لا كعامل احتراب وصراع، وببيان جوهر الدين المبني على الرحمة والعدل والحرية واحترام الإنسانية والإنسان، وأن الإسلام في طبيعته تفاؤل ورحمة، وهو بعيدٌ عن التكفير والتشدد، من خلال منهج وسطي قويم".

وأشار المفتي أن الفكر السياسي يمكن أن يستقيم ويصبح تابعاً للفكر الوسطي للدين، وذلك شرط ابتعاده عن الانحياز لمصلحة شخصية أو حزبية أو جماعة أو فصيل ، موضحاً أن الفكر الديني الوسطي هو الفكر الذي يقدم درء المفاسد على جلب المصالح.

 

 

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=6314