وجهات نظر

ما بعد خان شيخون وشمال حماة؟

أحمد صوان


الاعلام تايم - صحيفة تشرين


ماذا بعد خان شيخون وقرى وبلدات في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي؟ وما المناطق التي ستتجه إليها الأنظار والعمليات النوعية العسكرية لجيشنا، وهو يخوض معاركه بكل رجولة وفداء وبطولة، لاستكمال هدف تطهير كل الجغرافية الوطنية السورية من الإرهاب والإرهابيين ولإسقاط كل المشاريع والسيناريوهات التي تتخذ من الإرهابيين وقوداً لها، ولاسيما في الجزيرة السورية والشمال السوري، والشمال الغربي.


بالطبع، هذه هي التساؤلات التي يطرحها الشارع السوري، وعبر ألسنة المواطنين وهم ينتظرون إعلان الانتصار النهائي الشامل والكامل على الإرهاب بتحالف قوي ومتين واستراتيجي بين جميع أطراف محور مكافحة الإرهاب بما فيه طبعاً الصديق الموثوق روسيا الاتحادية.. ولاشك في أن تحقيق انتصارات متتالية ومتزايدة على الإرهاب هو الذي يتمسك به الشعب السوري على مختلف مكوناته الوطنية، وانتشاره الجغرافي شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وهو الذي بدأ باتساع الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري بإرادة وطنية صلبة حمت الديار والأرض وحافظت على قوة الحق، بحق القوة لتعزيز وحدة الوطن، وقرار سورية السيادي المستقل، وتطهير كل الجغرافيا الوطنية السورية من الإرهاب والمشاريع الانفصالية وقوات الاحتلال والعدوان «الأمريكي والتركي» والقوات الغربية والدول الضامنة والداعمة للإرهاب ومشاريعه التدميرية.

وإن الوقفة الجبارة التي سجلها الشعب السوري بوحدته وإرادته وعزيمته على رد التحدي بتحدّ أعظم وأكبر وأقوى هي الضمانة التي تجسدت بمعادلة استراتيجية مهمة هي «الثلاثية الذهبية» المتمثلة بمعادلة إنجاز الانتصار «الشعب- الجيش- القيادة». ولقد أكد الأهالي في المناطق المتاخمة لكل من خان شيخون وشمال حماة رفضهم الكامل لسيطرة الإرهابيين على مناطقهم، والدعوة العاجلة إلى أن يستكمل الجيش العربي السوري، جيش الوطن والشعب، إنجازاته بعد أن حرر زهاء 60 بلدة وقرية ومدينة وبمساحة 500 كيلو متر مربع من جغرافيا الوطن في أقل من أسبوعين، فماذا بعد؟..
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=63126