صحف - الإعلام :

دعت نقابة الأمن الجمهوري التونسي النيابة العمومية التونسية إلى فتح تحقيق فوري بشأن تورط عدد من نواب حركة النهضة الإخوانية وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية في شبكات تسفير إرهابيين تونسيين للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية.

وقال حبيب الراشدي المسؤول في النقابة لصحيفة (الشروق) التونسية أمس الإثنين حان الوقت لمحاسبة كل من تورط في الدفع بالشباب التونسي إلى الموت والقتال في سورية، مؤكداً أن النقابة حذرت في العديد من المناسبات من تحركات نواب تونسيين، مشيرةً أنهم يديرون شبكات لتجنيد الشبان في تونس، لإرسالهم للقتال في سورية.

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أكد في تصريح له أمس أن شقيق النائبة "سنية بن تومية" عن حركة النهضة الاخوانية متورط في إرسال الإرهابيين التونسيين إلى سورية.

ولفت الراشدي إلى أن آلاف التونسيين يقتلون في سورية وسبب ذلك يعود لبعض السياسيين الفاسدين الذين رمتهم رياح الفساد ووضعتهم في مناصب حساسة وعوضا عن حماية البلاد قاموا بالمشاركة في قتل التونسيين.

وهدد الراشدي بكشف كل من تورط في تسفير هؤلاء إلى سورية وقال "إن وزيري العدل التونسيين السابقين متهمان أيضا بعدم محاسبة كل من تورط في هذه الجريمة."

في سياق متصل أكد مصدر أمني تونسي لصحيفة (تانيت برس) أمس أن العناصر الإرهابية التونسية الموجودة في سورية تحاول من خلال نشاطها هناك التغطية على أعمالها الإرهابية في تونس.

كما كشفت صحيفة (المصور) التونسية نقلاً عن مصادر أمنية أن أكثر من 50 إرهابياً تونسياً سيعودون من سورية إلى تونس خلال هذا الأسبوع والأسبوع القادم.

وقالت الصحيفة التونسية "إن الأجهزة الأمنية التونسية تلقت تقارير وإشعارات حول مغادرة نحو 52 تونسياً الأراضي السورية متجهين إلى تركيا والأردن عائدين على دفعات عبر ليبيا إلى تونس."

في جهة ثانية أوردت جريدة الفجر الجزائرية  نقلاً عن مصادر أمنية  أن "عدداً معتبراً من الإرهابيين تمكنوا من التسلل إلى الجزائر من جبال الشعانبي بتونس ، حيث انتشار معسكرات تدريب وتجميع الارهابيين وإرسلهم الى سورية، وذلك بعد فرض الحصار عليهم من قوات الجيش التونسي التي تمكنت من القضاء على عدد منهم في عمليات عسكرية في الأسابيع الماضية".

يشار أن الأجهزة الأمنية التونسية فككت في وقت سابق من الشهر الجاري خلية تنشط في مجال تسفير الإرهابيين التونسيين إلى سورية للمشاركة في القتال في صفوف الإرهابيين والمجموعات الإرهابية المسلحة .