وكالات - الإعلام :

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن تعيين الدبلوماسي الخبير في الشؤون الاستخباراتية دانييل روبنستين خلفاً للسفير السابق في سورية روبرت فورد بمنصب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سورية.
بيان صادر عن مكتب وزير الخارجية الأميركية جون كيري أكد أن روبنستين سيشغل منصب مبعوث الولايات المتحدة الأميركية الخاص إلى سورية.
وأعربت الخارجية الأميركية أن هذا المنصب بقدر ماهو مهم فإنه يمثل تحدياً صعباً.
مشيرةً إلى أن روبنستين هو "موظف رفيع في سلك الخدمة الخارجية يتحدث اللغة العربية بطلاقة و يحظى بإحترام واسع في المنطقة".
وقالت واشنطن أن روبنستين سيتوجه الى المنطقة في وقت لاحق من هذا الشهر "للبدء بمشاورات مع السوريين" .
وكان روبنستين قد عمل في السلك الدبلوماسي الأميركي في المنطقة حيث عمل في دمشق إضافة إلى القدس وعمَّان، وبغداد وتل ابيب، وتونس وسيناء.
وشغل روبنستين منصب نائب مساعد وزير الخارجية جون كيري لشؤون المخابرات الخارجية قبل أن يتم تعيينه مبعوثا إلى سورية.
ووفق السيرة الذاتية لمنسق الارتباط الأمريكي الجديد مع مايسمى "المعارضة" فإنه كان سفيراً سابقاً في "إسرائيل" وهي صفة مهمة بلا شك بمايسمى "المعارضة" التي لجات لإسرائيل وطلبت تدخلها في سورية، وعرضت عليها بيع الجولان المحتل مقابل التدخل في سورية عسكرياً وهللت للقصف الاسرائيلي على مواقع في ريف دمشق وغيرها وساعدت اسرائيل على التأثير في دور منظومة الدفاع الجوي التقليدية للجيش السوري عبر استهداف المطارات وقطعات الدفاع الجوي وهي تحتاج اليوم لمن يقربها أكثر من إسرائيل التي فتحت مشافيها للإرهابيين وزودتهم بالخرائط والمعلومات إن لم يكن أكثر من ذلك لحراسة أمن إسرائيل لا أكثر وهو ما استوجب الشكر من قبل رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو عندما زار جرحى الإرهابيين في مشافيه الميدانية ووصفهم بأنهم شجعان، وقال لهم "إن اسرائيل معكم" ليتلقى شكرهم بالمقابل.
ويأتي تعيين روبنشتاين بعد أن فشل سلفه فورد في تحقيق أي من أهداف واشنطن في سورية بدءاً بشعار "إسقاط الدولة السورية" كعنوان أساسي للسياسة الأمريكية مروراً بتطبيق العزل الاقتصادي والدبلوماسي على سورية التي تعود اليوم لأخذ دورها الحقيقي في المنطقة وتفرض قراءتها الواقعية لما يجري في المنطقة على الجميع بقوة الواقع الذي لا يمكن إنكاره.

 

.