مجتمع

الاحتراق الوظيفي...أعراض شائعة والتوصيف مجهول


الاعلام تايم - مارلين كوركيس

 

يقول بعض الاختصاصيين في كثير من الأحيان يدخل الموظف في حالة تسمى "الاحتراق الوظيفي"، وهي حالة من الإنهاك الفكري والعاطفي والجسماني يمر بها العامل نتيجة الضغط الناجم عن العمل.


العديد من الخبراء أكدوا أن أكثر الأشخاص الذين يصابون بهذه الحالة، هم الذين يفتقرون إلى التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وأكثرهم العاملون في الوظائف الخدمية كالتعليم والرعاية الصحية.


خلال حوارنا مع الأخصائية النفسية "ديما فرزان" ، حاولنا إلقاء الضوء على مجموعة من النقاط التي تهم الصحة النفسية، والتطرق لمجموعة من المفاهيم التي مازالت مبهمة لدى الكثير من الأشخاص عن حالة "الاحتراق الوظيفي" وكيفية معرفة ما إذا كنت مصاباً بهذه الحالة وما يمكنك عمله حيال الأمر.


الأخصائية فرزان تحدثت لموقع "الاعلام تايم"  قائلة:  لقد صنف الاحتراق الوظيفي من منظمة الصحة العالمية على أنه مرض، لكونه يجعل الإنسان يعاني من أمراض نفسية وبدنية، وهو من الناحية العلمية يعرف بأنه ضغط نفسي وبدني نتيجة الشعور بالقهر، أو لظروف خارجية تجعل الشخص غير راغب في إكمال العمل أو التواجد في المكان، لافتة أن أسبابه قد تكون بسبب رفع سقف التوقعات في العمل أو الحياة بشكل عام ثم الاصطدام بالواقع، أو بسبب حدوث تغيير مفاجئ في نمط العمل أو نمط الحياة الشخصية، أو طريقة التفكير وإدراك الحياة.


وفي الحديث عن أعراض هذه الحالة أوضحت الأخصائية فرزان: أن الموظف يصبح في هذه المرحلة غير قادر على تحمل التوجيهات التي تأتي من رب العمل، كما يصبح عديم القدرة على التعامل مع الزملاء في العمل، فضلاً على أنه يصبح انفعالياً ولا يستطيع تأدية الأمور المتوجبة عليه مهنياً،  بالإضافة لبعض الأعراض الجسدية  كالشعور بالتعب والوهن والتهاب الأعصاب، وأحياناً تغييرات في ضغط الدم والهرمونات، فيكون ناتجاً عن الاحتراق الوظيفي ويجب معالجته قبل الوصول إلى مرحلة العزلة، التي يمكن أن تتطور إلى اكتئاب.


وفي نهاية الحوار قدمت الأخصائية النفسية بعض النصائح لتجنب الوصول لتلك المرحلة الحرجة، كالابتعاد عن العمل ومشاكله في أوقات محددة يومياً للمساهمة في استعادة النشاط وتجديد الدافع للعمل، وأيضاً تحديد أوقات معينة للرياضة وتنظيم الوقت لتحقيق أقصى استفادة منه دون معاناة من الإجهاد، وأخذ أوقات للراحة وسط يوم العمل، ولو لدقائق بسيطة، والابتعاد عن الأشخاص السلبيين أو المحبِطين.


وختمت بالقول أن علاج "الاحتراق الوظيفي" ينبع من الشخص نفسه بتوصيفه لحالته، وليس مسؤولاً عنه الطبيب أو المدير في العمل.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=63041