الاعلام تايم - خاص

 

استطاعت المرأة في مجتمعنا أن تقوم بالكثير من الأعمال التطوعية والخيرية على اختلاف أشكالها، كالمشاركة في التعليم التطوعي، والتمريض، والتثقيف، ومساعدة الأسر المحتاجة، وحل مشكلات الفتيات، والاهتمام بقضايا المرأة.

وقد أصبح للمرأة مشاركة واضحة في مثل هذه الأعمال التطوعية، ويمكن لها أن تساهم بصورة أكبر من خلال المبادرة في فعل الخير، والشعور بالمسؤولية الاجتماعية والتنموية، وتطوير المهارات، وتنمية المواهب، وإنماء الثقة بالنفس، والممارسة الفعلية في العمل التطوعي.

وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني أقامت العديد من الجمعيات الأهلية جلسات توعوية ركزت على “أهمية العمل التطوعي للمرأة” وخاصة في المرحلة الراهنة .

الاختصاصية النفسية "هبة العطواني" تحدثت عن العمل التطوعي كونه ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع، والعمل التطوعي ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطا وثيقا بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ الأزل ولكنه يختلف في حجمه وشكله واتجاهاته ودوافعه من مجتمع إلى أخر.

وأوضحت " العطواني “أنه من مكاسب وإيجابيات العمل التطوعي على الصعيد الفردي للمرأة ، تحقيق الراحة النفسية والسعادة المعنوية، والمهارات الفردية والمؤهلات السلوكية، إضافةً الى إشباع الكثير من الحاجات الاجتماعية والنفسية كالحاجة إلى التقدم والنجاح، والحاجة إلى الانتماء والأمن وتأكيد الذات.

وتحدثت الجلسة عن بعض أنواع العمل التطوعي ودوافعه والتي تعددت فيها آراء المستفيدات، بين الدوافع النفسية والاجتماعية والشخصية، وتم مناقشة كل منها بشكل تفصيلي لبيان أهمية وحقيقة وجود هذا الدافع.

كما تطرقت الأخصائية النفسية في مناقشتها للحديث عن المعوقات التي تعترض العمل التطوع، وبعض المقترحات لتطوير العمل التطوعي، وقالت إحدى المستفيدات “تنشئة الأبناء تنشئة اجتماعية سليمة، واحتواء البرامج الدراسية بعض المقررات التي تركز على مفاهيم العمل التطوعي وأهميته ودوره التنموي الفاعل في المجتمع، تلعب دورا كبيرا في تنشئة جيل واع بمفهوم التطوع”.

وقد تم التوصل في نهاية الحوار أن هناك مجالات ضمن العمل التطوعي تناسب المرأة وتنمي مهاراتها وتتكيف مع طبيعة أنوثتها، كما توجد مجالات لا يصلح للقيام بها إلا الرجل، بينما توجد مجالات للعمل التطوعي يمكن لكل من الرجل والمرأة المساهمة فيها.