نافذة عالمية

شمخاني: الرسالة الرئيسية للأمم المتحدة هي إقرار مصالح السوريين والتمسك الحيادية


أالإعلام - وكالات

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن الرسالة الرئيسية للأمم المتحدة هي ضرورة إقرار مصالح الشعب السوري والتمسك بمبدأ الحيادية، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى التصدي لظاهرة استمرار إرسال الإرهابيين والسلاح إلى سورية من الخارج.
ولفت شمخاني خلال لقائه في طهران أمس الأحد 16 أذار/ مارس مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي إلى ضرورة جعل مطالب الشعب السوري محور المبادرات السياسية في مستقبل سورية داعياً إلى "الاستفادة الحكيمة من طاقات البلدان المؤثرة على صعيد بلورة السلام والأمن في سورية".
وأعرب شمخاني عن قلقه من تأثر الأمم المتحدة ببعض "الدول المعارضة لاستتباب الاستقرار في سورية" مجدداً الموقف المبدئي لإيران بدعم التعاون الفاعل لوقف اراقة الدماء وتحقيق مطالب وإرادة الشعب السوري.
وانتقد المسؤول الإيراني التعاطي المزدوج لبعض القوى إزاء مكافحة الإرهاب مؤكدا ضرورة عدم تدخل الدول الاجنبية لتغيير الأوضاع في سورية بما يخدم مصالحها، بدلاً من مصالح الشعب السوري.
وأدان شمخاني استمرار إرسال السلاح للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية داعياً مجلس الأمن الدولي إلى التصدي لهذه الإجراءات المخلة بالأمن الدولي وقال: "إن على الأمم المتحدة العمل على تأمين الغذاء والادوية للشعب السوري المظلوم".
بدوره أكد الإبراهيمي على الدور البناء لإيران في التطورات الإقليمية ولاسيما في الشأن السوري داعياً إيران إلى دعم الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية معرباً عن أسفه "لفشل المساعي الدولية لحل الأزمة في سورية".
وقال الإبراهيمي: "إن التوصل إلى آليات مؤثرة على صعيد إعادة الاستقرار والأمن إلى سورية يتطلب مضاعفة الجهود وبذل المزيد من التعاون لتقريب وجهات النظر للدول صاحبة النفوذ في التطورات الجارية في سورية".
وكان مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري قال خلال جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة المخصصة للاستماع إلى إحاطة الابراهيمي يوم الجمعة الماضي إن:"كلمتي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والإبراهيمي خلال الجلسة غابت عنهما كلمة "إرهاب" ولم تذكرا أي منهما هذه الكلمة على الإطلاق على الرغم من أن الجميع الآن يعرف أن هناك عصابات إرهابية مسلحة بعضها مدرج على قوائم الإرهاب في مجلس الأمن ورغم ذلك غاب هذا التوصيف المهم في المشهد السوري عن كلمتيهما".
من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان أن إيران تتابع بنشاط الحل السياسي في سورية بمشاركة الامم المتحدة وبقية الأطراف وقال "نعتقد أن حل الأزمة في سورية هو الحل السياسي فقط وأن الامم المتحدة تستطيع أن تقوم بدور مؤثر وصحيح في هذا المجال".
وشدد عبد اللهيان في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) أمس الأحد 16 أذار/ مارس على أن "زمن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية قد ولى" مؤكداً أن "إيران ستظل تؤكد على الحل السياسي لهذه الأزمة".
وفي سياق متصل، أعلن المسؤول الايراني أن بلاده تقوم بصياغة مبادرة من أربعة بنود ستناقشها مع مبعوث الامم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي الذي يزور طهران حالياً ومن ثم ستطرحها على الأطراف المعنية بالازمة في سورية.
وقال عبد الليهان: "إن المبادرة الإيرانية تعتمد على حقائق الحل السياسي للأزمة في سورية كما أنها تؤكد على السيادة الوطنية السورية ورأي الشعب السوري من خلال انتخابات ديمقراطية".
ولفت إلى أنه "لن يتم الكشف عن المبادرة الايرانية حيث سنقوم بمتابعتها عبر الحوار وتبادل وجهات النظر مع الأاطراف الأخرى".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6280