تحقيقات وتقارير

مجلس "إفرة" البلدي يعد بعودة خدمة النقل العام للقرية.. وفرع المرور: هذه عقوبة الابتزاز بالتعرفة


الاعلام تايم _ طارق ابراهيم _ مارينت رحال


هي من القرى التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب في الريف الدمشقي، وعاد أهلها الى منازلهم خلال فترة وجيزة لتعود الحياة الطبيعية الآمنة معهم، ولأن قرية إفرة الواقعة في جبال وادي بردى زراعية، تجلّت شهرتها في منتجات تصدّرها إلى العاصمة دمشق أهمها "الجبنة الإفراوية والتين البعل والكرز والتفاح السكري".. وكنا في موقعنا سلطنا الضوء على القرية وأهمية موقعها وتاريخها، http://emediatc.com/?page=Details&category_id=34&id=61790&lang=ar، من هنا كان لابد من تسليط الضوء على معاناة القرية بسبب نقص في الخدمات، وأهمها النقل والجفاف الحاصل من نقص الماء.


ومن معاناة أزمة النقل والمواصلات في القرية بدأنا مع فرع مرور ريف دمشق كجهة معنية في حل المشكلة وخاصة أن السيارات الخاصة من تقوم بمهمة نقل المواطنين..

تغاضينا عن السيارات الخاصة التي تنقل المواطنين لهذه الاسباب


موقع الإعلام تايم نقل بدوره المعاناة المتمثلة بعدم وجود أي وسيلة لنقل للمواطنين وتسويق مواسمهم الى دمشق(عدا بعض السيارات الخاصة)، والتكلفة العالية التي تثقل كاهل المزارعين، الى رئيس فرع المرور العقيد عبد الجواد عوض الذي قال إن  ظاهرة  السيارات الخاصة موجودة وواضحة في عدة مناطق  في ريف دمشق وحتى في دمشق، تنقل الركاب بأجر متعارف عليه، ورغم مخالفتها لقانون السير، الا أنه تم التغاضي عنها بسبب الظروف الحالية وما أفرزته الحرب الإرهابية على سورية.

عقوبة مشددة عند ابتزاز المواطن بالتعرفة
وأضاف عوض هناك شكاوى بسبب استغلال أصحاب السيارات الخاصة للمشكلة ورفع أجورهم المتعارف عليها، وابتزاز المواطنين مادياً، هنا لابد من أن يقوم المواطن بتقديم شكاوى لنتخذ الإجراء القانوني الذي يصل لتقديم السائق للقضاء ومحاسبته بموجب النص القانوني، فالمشرع في قانون السير شدد كثيراً على ملامسة الحالة المادية عند المواطن.


وأشار رئيس فرع المرور الى أن المصلحة العامة وتأمين نقل المواطنين خاصة في المناطق الوعرة والمرتفعة والنقص الحاصل في وسائل النقل العامة، كانت سبباً مهماً في التريث بمخالفة السيارات الخاصة لأنها تقوم بتأمين الطلاب الى المدارس والجامعات والموظف لعمله والعسكري الى وحدته.


ولفت العقيد عوض الى أن لجنة نقل الركاب المشتركة في ريف دمشق تقوم خلال اجتماعاتها بفرز "الميكروباصات" على هذه الأماكن وتحديد تعرفة الركوب النظامية عن طريق لجنة التسعيرة المشتركة بين وزارة التموين والتجارة الداخلية ومحافظة ريف دمشق، مشيراً الى أن هناك ما يطرح من خلال مديريات النقل أن تحدد للسيارات الخاصة تعرفة لتقوم بخدمة المواطن ريثما يتم توفير سيارات نقل عامة.
ولحل مشكلة القرى التي لا توجد فيها "سرافيس" نقل عامة، ومنها قرية إفرة، لفت رئيس فرع المرور الى أنه يمكن تقديم "معروض جماعي" للسيارات الخاصة عن طريق مدير المنطقة رئيس اللجنة الفرعية و بناء عليه يقوم فرع المرور بإعادة تحديد التسعيرة وتحديد السيارات العاملة على الخط، ثم يأتي دور دوريات المرور لتضبط "السرافيس" لحل هذه المشكلة.

للمحافظة الدور الأساسي في حل مشكلة النقل
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة ريف دمشق عامر خلف، أشار الى أن الدور الأكبر في حل مشكلة النقل يقع على كاهل المجلس البلدي في كل قرية، حيث يتقدم المجلس بطلب لفرز وسائل نقل تخّدم القرية في حال وجدت، وإلا يتم الاتفاق مع وسائل نقل على خطوط أخرى، تقدم أوراقها والمدة الزمنية التي ستعمل بها، الى محافظة ريف دمشق، ليتم تحديد تعرفة مرضية لأصحاب "السرافيس" والمواطنين في آن معاً.

 

المجلس البلدي يعد بالحل
فريق الإعلام تايم اطلع من رئيس مجلس بلدة إفرة يوسف محمود عباس على واقع المواصلات في القرية، الذي كان للإرهاب اليد العليا في تخريبه، فالطريق أصبح خطراً على كل الوسائل التي تقطعه ذهاباً وإياباً، كما أنه لم يعد أي وسيلة نقل مفرزة أو مسجلة للعمل على هذا الخط، ما اضطرنا الى الاستعانة بأصحاب السيارات الخاصة التي تعمل على تخديم ونقل المواطنين منذ تحرير القرية من الإرهاب.


وأشار عباس الى أنه تم الاتفاق مع أصحاب وسيلتي نقل عامة"سرفيس" تقومان بنقل المواطنين بتسعيرة مناسبة للطرفين، لافتاً أن الأوراق الثبوتية المطلوبة من أصحاب السرافيس، سيتم تقديمها للمحافظة فوراً والتي بدورها ستحدد الإجراءات اللازمة، وإعطاء التعليمات لأصحاب السرافيس للبدء بالعمل وتأمين خط النقل في القرية، كما أنها ستضبط التزام السائقين بالأمر بإجراءات تضمن استمرار العمل في تخديم القرية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=62677