نافذة على الصحافة

موقع أمريكي: إنهاء واشنطن معاهدة الصواريخ يُهدد باندلاع حرب نووية


الاعلام تايم - مواقع

 

أكد مقال نشره موقع "وورد سوشاليست" الأمريكي أن إبطال واشنطن لمعاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع روسيا يرتبط مع تحولها نحو الصراع مع القوتين العظميين روسيا والصين والذي تسعى الإمبريالية الأمريكية من خلاله إلى الاستفادة من قوتها العسكرية كوسيلة لاحتواء روسيا ومواجهة النهوض الاقتصادي للصين وتحديها للهيمنة العالمية للولايات المتحدة.

 

وقال المقال: تصميم حكومة الولايات المتحدة الفيدرالية على رفع المعاهدة وقيودها المفروضة على تطوير الصواريخ متوسطة المدى لا يهدف فقط إلى تصعيدها العسكري ضد روسيا، بل يهدف بشكل أساسي إلى التأهب للصراع مع الصين.


وتابع المقال: استجابة لمحاولة الولايات المتحدة تطويق الصين ونشرها قوّة بحرية وجوية ضخمة في منطقة المحيط الهادئ كجزء من سياسة المحور إلى آسيا التي بدأت في عهد إدارة أوباما، فقد طورت بكين، وهي ليست من الدول الموقعة على المعاهدة المذكورة آنفاً، صواريخ متوسطة المدى خاصة بها، في خطوة ردت عليها البنتاغون من خلال نشر أنظمة صواريخ هجومية خاصة بها هناك تستهدف المدن الرئيسية في الصين، وبطبيعة الحال ليس من قبيل المصادفة أن إنهاء المعاهدة التي تحظر أمراً كهذا يتزامن مع التصعيد الحاد لتدابير الحرب التجارية الأمريكية ضد الصين.


ولفت المقال إلى أن انسحاب واشنطن الرسمي من المعاهدة أثار إدانات كل من موسكو وبكين، إضافة إلى معظم الحكومات الغربية التي اعترتها موجة من القلق إزاء أمنها، بما فيها بلجيكا وألمانيا، اللتان تعدان إلى جانب هولندا وإيطاليا وتركيا، من الدول التي تنشر فيها قنابل نووية أمريكية، واللافت أن أياً من حلفاء واشنطن في أوروبا الغربية لم يقدم أي مؤشر على استعداده لقبول نشر صواريخ متوسطة المدى على أراضيه، وخاصة بعد أن أوضحت موسكو أن منشآت صاروخية كهذه ستصبح أهدافاً على الفور.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=62623