نافذة عالمية

المعارضة تعرض السلام مع اسرائيل مقابل الجولان


هناك فارق ما بين تدخل إسرائيل في جنوب لبنان وتدخلها في سوريا، ففي جنوب لبنان دخلت كقوة احتلال بينما هنا ستدخل الحرب كقوة تحرير، في جنوب لبنان دعمت الأقلية بينما تدافع في سورية عن الأغلبية، وفي جنوب لبنان قدّمت المشاعر العدائية بينما في سورية ستقدّم المساعدات والصداقة:

هذا ما برر به المعارض السوري "كمال اللبواني"  وعضو الهيئة السياسية لما يسمى الائتلاف الوطني السوري المعارض عرضه بيع الجولان السوري المحتل عبر صحيفة "العرب" الصادرة في لندن الجمعة، الأمر الذي أكدته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني مساء السبت والتي جاء فيها أن"المعارضة السورية" أبدت استعدادها لمنح مرتفعات الجولان السورية إلى إسرائيل مقابل استخدام دفاعاتها الجوية في فرض منطقة حظر جوي فوق جنوب سورية مطالباً "تل أبيب" بالتدخل العسكري المباشر لدعم "المعارضة السورية"والمجموعات الارهابية التابعة لها أساساً لمحاولة تغيير الموقف العسكري على الارض معبراً عن ذلك بقوله " لماذا لا نبيع قضية الجولان في التفاوض فذلك افضل من ان نخسرها ونخسر معها سورية الى الابد، عندما اطرح موضوع الجولان فانا ابيع ما هو ذاهب سلفا قضية الجولان سنخسرها مع الزمن لو استمرت الامور بهذا الشكل، ولو تقسمت سورية، لعشر سنوات قادمة فلن تجد احدا يطالب بالجولان"

وأضاف" قلنا للأميركيين نرضى أن تكون الجولان حديقة سلام دولية، والمناطق السياحية فيها تكون مفتوحة للعالم كلّه، ومن شاء من المستوطنين أن يبقى فليبقى، ومن شاء الذهاب إلى إسرائيل أو غيرها فليذهب، أما أهل الجولان الأصليون، فسيكون لهم الخيار بين إما أن يعودوا إلى أراضيهم أو أن يتم تعويضهم".   

ويطرح اللبواني مقاربة نادرة ومميزة في رؤيته لإسرائيل  قائلاً  ان اسرائيل دولة توسوعية، ولكن ما هي القدرات التوسعية لإسرائيل ؟

 ويجيب  ببساطة وبراءة مطلقة "عدة قرى حول القدس؟؟؟ اجزاء من وادي عربة ؟؟؟؟

ولكن إذا نظرنا الى القدرات التوسوعية الايرانية نجدها تصل الى اليمن وسورية ولبنان والعراق والبحرين وبقية دول الخليج  ؟

و قد كشف اللبواني انه التقى جون كيري وسأله كم تقدر فرص نجاح مؤتمر جنيف فقال، اي كيري  5 بالمئة فقط، وقال انه لا يوجد اي بديل عن فشل المؤتمر .

كما كشف اللبواني انه جرى مؤخرا عقد اجتماع امني في امريكا قسم القوى المقاتلة على الارض السورية الى ثلاث مراتب، الاولى المجموعة الخضراء وهي المسموح بتزويدها بالسلاح من نوع صواريخ مونكورس المضادة للدبابات، والمجموعة الصفراء وهي التي يمنع عنها السلاح، والمجموعة الحمراء التي يجب مقاتلتها.

ويستكمل اللبواني بانه لن يقدر لبشار الاسد الانتصار على الشعب السوري وفق تعبيره لكن  في المقابل فان العالم لن يسمح للإسلاميين بالانتصار في حربهم ضد الاسد، ولن يسمح الجوار العربي وتركيا باستبدال بشار الاسد بالإسلاميين المتطرفين.

 وفيما يخص الحظر الجوي الاسرائيلي والاستراتيجية المطروحة يفصل اللبواني بالقول: تتدخل إسرائيل بفرض منطقة حظر جوي باستخدام منظومة باتريوت الخاصة بها، والشبكات الدفاعية والصاروخية، هناك فارق ما بين تدخل إسرائيل في جنوب لبنان وتدخلها في سوريا، ففي جنوب لبنان دخلت كقوة احتلال بينما هنا ستدخل الحرب كقوة تحرير، في جنوب لبنان دعمت الأقلية بينما تدافع في سوريا عن الأغلبية، وفي جنوب لبنان قدّمت المشاعر العدائية بينما في سوريا ستقدّم المساعدات والصداقة.

ويضيف قائلا:" ليس على إسرائيل أن تتقدم بريا، بل تقوم بفرض منطقة حظر جوي جزئي على المناطق السورية، الدفاعات الإسرائيلية تستطيع تغطية أكثر من مئة كيلومتر في عمق الأراضي السورية انطلاقا من الجولان، ضمن قوس يمتد إلى ما وراء دمشق، وقد يصل إلى السويداء ودرعا وريف دمشق الجنوبي والحدود السورية اللبنانية غرب العاصمة، والفارق ما بين التدخل الإسرائيل وتدخل الناتو كبير، ولصالح التدخل الإسرائيلي، فإسرائيل ليست مضطرة إلى ضرب المطارات النظام، أما الناتو فيجب أن يحبط المطارات، بينما إسرائيل تمتلك إمكانية إسقاط أية طائرة تخرج في طلعة جوية بعد أقل من دقيقة على إقلاعها، ويمكن أن تمتد تلك الدفاعات، لتفرض منطقة واسعة محرّمة على النظام، وقد يستفاد منها في معركة دمشق".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6243