العالم العربي

الرئاسة التونسية تنعي الرئيس السبسي


الاعلام تايم _ مواقع


أعلنت الرئاسة التونسية الخميس خبر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي عن عمر ناهز 92 سنة، وكان قد نقل مساء الأربعاء إلى المستشفى العسكري إثر "وعكة صحية".


وشغل السبسي منصب الرئيس منذ العام 2014، فيما تزعم حزب "حركة نداء تونس" بعد تأسيسه له عام 2012.


وعرف السبسي بأنه كان من أبرز الخصوم للإسلاميين في تونس قبل انتخابه رئيسا.


وكان السبسي قد تعرض قبل بضعة أسابيع، في 27 يونيو/حزيران، "لوعكة صحية حادة" نقل على أثرها للمستشفى العسكري بعد ساعات قليلة فقط من وقوع تفجيرين انتحاريين استهدفا قوات الأمن وسط العاصمة. وقضى السبسي آنذاك أسبوعا في المستشفى قبل الخروج بعد إعلان تعافيه. ولم يظهر بعدها سوى في مناسبتين فقط.

 

السبسي ولد في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1926. وهو الرئيس الخامس الذي عرفته تونس منذ الاستقلال. وترأس السبسي البلاد خلفا لمحمد المنصف المرزوقي إثر انتخابات العام 2014. وفاز آنذاك السبسي بحصوله على 55,68 بالمئة من الأصوات، مقابل 44,32 لمنافسه المنصف المرزوقي.

 

وكان السبسي يعتبر الخصم الأول للإسلاميين في تونس، قبل أن يتحالف معهم بعد انتخابات 2014. لكنه وفي سبتمبر/أيلول 2018 أعلن نهاية التوافق بينه وبين حركة النهضة الإسلامية، متهما إياها بتكوين ائتلاف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

 

ويوصف السبسي بكونه أحد رموز نظام الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم البلاد بين 1956 و1987، وتولى في عهده العديد من المناصب بينها وزارات الداخلية والدفاع والخارجية.

 

كما تولى في بداية عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي منصب رئيس مجلس النواب، وكان عضو اللجنة المركزية للحزب الحاكم "التجمع الدستوري الديمقراطي" حتى 2003.

 

وفي مطلع فبراير/شباط 2011 عاد قايد السبسي إلى الاضطلاع بدور المسؤولية في دواليب الدولة بعد تعيينه رئيسا للحكومة خلفا لمحمد الغنوشي المستقيل. وبقي في هذا المنصب حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2011 تاريخ تسلم حركة "النهضة" الإسلامية الحكم إثر فوزها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011.

 

مؤسس "حركة نداء تونس"

أسس الباجي قايد السبسي في 2012 حزب "نداء تونس" الذي فرض نفسه سريعا على الساحة السياسية كأكبر خصم علماني لحركة "النهضة" الإسلامية.

 

ومنذ تأسيس الحزب، دأب قايد السبسي على توجيه انتقادات لاذعة للإسلاميين الذين وصفهم بـ"الرجعيين" و"الظلاميين"، وبأنهم "أكبر خطر على تونس" التي تعتبر من أكثر البلدان العربية انفتاحا على الغرب.

 

وقد قال في تصريح صحفي "نريد دولة متطورة في القرن 21، ويفصلنا 14 قرنا عن هؤلاء الناس (الإسلاميون)".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=62392