نافذة على الصحافة

الانشقاقات تهدد أردوغان.. وهذا ماذا يحدث!!


الاعلام تايم - صحافة

 

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن انشقاقات القياديين البارزين في حزب "العدالة والتنمية" التركي من شأنها الإضرار برئيس النظام رجب أردوغان بشكل أكبر من الذي قد تحدثه خسارة الانتخابات البلدية في اسطنبول وأنقرة.


وأشارت الصحيفة في مقال تحليلي إلى استقالة كل من رئيس وزراء تركيا الأسبق والقيادي بالحزب الحاكم أحمد داوود أوغلو ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، من حزب "العدالة والتنمية" ونيتهما تشكيل حزبين جديدين.


وقالت الصحيفة: أكبر تهديد يواجهه أردوغان اليوم هو خسارة حلفائه في الحزب في مؤشر واضح على تآكل الحزب من الداخل وضعف النظام ما من شأنه الإضرار بسيطرة أردوغان على السلطة.


وأوضحت الصحيفة أن باباجان، الذي يوصف بأنه قيصر الاقتصاد كان على رأس حالة رخاء اقتصادي في الفترة بين عامي 2009 و2015، ما جعله يكتسب مكانته كمدير كفوء, مشيرة إلى استطلاع أجري مؤخراً أظهر أن حزب باباجان الجديد يمكنه أن يفوز بنسبة تصل لـ17% من الأصوات، ليجذب معظم مؤيدي حزب "العدالة والتنمية".


وتابعت الصحيفة: أما داوود أوغلو، فهو يظهر نفسه على أنه البديل الإصلاحي لأردوغان، وكان مؤخراً يسعى للحصول على الدعم بين المصوتين المحافظين الذين يشكّلون قاعدة الحزب الحاكم.


وأكدت الصحيفة أنه مع خسارة حزب أردوغان لكل من اسطنبول وأنقرة، فإن هذه الانشقاقات توجد تصوراً حول ضعف "العدالة والتنمية"؛ خاصة في ظل حالة الركود الاقتصادي التي تعصف بتركيا وتجعل الانشقاقات أكثر ترجيحاً.


وأوضحت الصحيفة أن الاقتصاد الضعيف يوفر سبباً لانتقاد النظام ما يجعل من إمكانية عثور المنشقين المحتملين على الدعم خارج الحزب كبيرة جداً، وفي حالة تركيا، استشهد داوود أوغلو وباباجان بالانهيار الاقتصادي في انتقادهما للحزبالحاكم.


واختتمت الصحيفة بالقول: عندما يبدأ النظام في فقدان دعم الناخبين، تزداد احتمالية انشقاق النخبة، فليس مصادفة أن تأتي تلك الانشقاقات بعد خسارة حزب أردوغان في اسطنبول وأنقرة.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=62257