نافذة عالمية

حسون يدعو "المعارضة" للعودة الى حضن الوطن و مواصلة الحوار السوري السوري


وكالات - الإعلام :

ناشد سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون المجتمع الدولي ولجنة حقوق الإنسان بأن تتدخل لدى أصحاب القرار المعنيين بإيقاف تدفق السلاح وإدخال الإرهابيين إلى الأرض المباركة والعمل الجاد ودعم الجهود السلمية لحل الأزمة في سورية.
و دعا سماحة المفتي في مؤتمرعقد في جنيف تحت عنوان "سورية.. الطريق نحو السلام" "المعارضة" المقيمة في الخارج إلى العودة إلى حضن الوطن لمواصلة الحوار السوري السوري وقال "نقول لحاملي السلاح من أبناء سورية ضعوا سلاحكم وفرصة تسوية الأوضاع متاحة لتمارسوا نشاطكم السياسي.. أما حاملوا السلاح من خارج البلاد فنقول لهم لقد غشكم من أوصلكم إلى سورية فعودا إلى دياركم وأصلحوا أحوالكم فلا تبنى الأوطان بالدماء والأشلاء بل بالحب والوفاق".
وتابع سماحة المفتي "نقول للعالم أجمع إن سورية على أبواب استحقاق رئاسي بعد أشهر قليلة فلتكن صناديق الاقتراع هي الحكم وإذا كان الموضوع تغيير نظام فلتكن الانتخابات هي الفيصل وكلمة الشعب السوري هي الأولى والأخيرة".
وقال المفتي حسون "إنه بعد ثلاث سنوات من عمر الأزمة التي عصفت بسورية ودفعت فيها من دماء أبنائها لم نشعر بأي تحرك جدي من الدول التي تحمل راية الديمقراطية وحقوق الإنسان في التدخل الفاعل والمباشر لوقف الإرهاب والتطرف الذي وصل إلى بلادنا من أكثر من ثمانين دولة".
وفي رسالة وجهها إلى المشاركين في اللقاء أكد سماحته ضرورة توحيد الجهود للتصدي لجرائم المجموعات الإرهابية المدعومة من الخارج بالأموال والأسلحة والمرتزقة الأجان ، مؤكداً أن الوضع ازداد سوءاً "عند رفع شعارات تزيد في تأجيج الصراع باسم الطائفية والمذهبية وأدخلت الأسلحة إلى المساجد والكنائس وتم الاحتماء بمدنيين آمنين دروعا بشرية وتمت سرقة المصانع والآلات والمواد الأولية الخام لإضعاف الاقتصاد".
وأضاف "لقد كان من نتائج الفوضى التي سببها الإرهابيون في سورية ما تتناقله وسائل الإعلام عن الدمار والخراب والقتل حيث يقوم الإرهابيون بخطف رجال الدين من مسيحيين ومسلمين بل وقتل وتصفية بعضهم .. وللأسف فإننا وجدنا أن بعض الدول الكبرى تدعم الإرهابيين بالسلاح بينما تصر دولة إقليمية على إرسال الدعم المالي والعتاد والسلاح وترسل الإرهابيين عبر الحدود لمزيد من الدمار والخراب الذي ألحق الأذى بالإنسان في كل مكان في سورية وبدأ يمتد في الأشهر الأخيرة إلى بلاد الجوار".
وقال حسون "إن تدمير البنى التحتية وإضعاف الاقتصاد وتشتيت العوائل وتهجير السكان وسائل تستخدمها المجموعات الإرهابية المسلحة التي ما زالت تدخل إلى سورية عبر الحدود المفتوحة بالتواطوء من بعض دول الجوار إذ بدل أن تكون متعاونة على ضبط الحدود من تسرب الإرهاب كانت بعض الدول ميسرة وداعمة لتمرير الإرهابيين والسلاح لهم".
بدورها دعت يلينا اغابوفا نائب رئيس الجمعية الأرثوذكسية الامبراطورية الروسية الفلسطينية وناتاليا ناروتشينسكايا مدير معهد الديمقراطية والتعاون في باريس والأب ميخائيل غونديايف ممثل بطريركية موسكو للكنيسة الأرثوذكسية الروسية خلال المؤتمر إلى حماية "الأقليات في سورية وبالدرجة الأولى المسيحيون الذين يتعرضون للملاحقات والقضاء عليهم بصورة ممنهجة من قبل المتطرفين".
الخارجية الروسية من جهتهاو في بيان لها أمس الجمعة إنه "عقد في قصر الأمم المتحدة بجنيف المؤتمر الثالث "سورية .. الطريق نحو السلام" بمناسبة الدورة الخامسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي تولت تنظيمه منظمات غير حكومية تتمتع بسمعة رفيعة بدعم من الممثلية الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف".
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن جميع الوفود المشاركة في المؤتمر أجمعوا الرأي بوجوب حل الأزمة في سورية سياسياً على أساس بيان جنيف الصادر في 30 حزيران/ يونيو من عام 2012 وعبر حوار سوري سوري.
وبينت الخارجية الروسية أن المشاركين تحدثوا خلال المؤتمر عن الجرائم الإرهابية التي يرتبكها الإرهابيون ضد السوريين داعين المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ولجنة الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في هذه الجرائم الإرهابية المرتكبة بحق السوريين.
هذا وكان المشاركون قد أكدوا على وجوب حل الأزمة السورية عبر الحوار الوطني.
وشارك في المؤتمر شخصيات دينية واجتماعية وسياسية من سورية وبلدان المنطقة وتحدثوا عن الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الإرهابيون في سورية وتدميرهم لدور العبادة من مساجد وكنائس وأضرحة وتهجير المدنيين والسكان الآمنين في المناطق التي يوجد فيها الإرهابيون وقيامهم بأعمال تنكيل وقتل بحق المدنيين.
وعرض خلال المؤتمر أشرطة فيديو تظهر قيام الإرهابيين بأعمال تنكيل قاسية ضد المدنيين السوريين.
يشار إلى أنه نظم هذا المؤتمر منظمات غير حكومية وهي الجمعية الأرثوذكسية الامبراطورية الروسية الفلسطينية ومعهد الديمقراطية والتعاون في باريس بدعم من ممثلية روسيا الدائمة لدى فرع الأمم المتحدة في جنيف وغيرها من المنظمات الدولية في جنيف.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6196