وكالات - الإعلام :

أقر مجلس الوزراء اللبناني منتصف ليل الجمعة السبت البيان الوزاري الذي يؤكد على حق المقاومة مع تحفظ لوزراء حزب الكتائب ووزير العدل أشرف ريفي.
ويؤكد البيان الوزاري الذي أقر بعد نقاش مطول حول البند المتعلق بسلاح حزب الله ودوره في "مقاومة" الكيان الاسرائيلي، بحسب ما أعلن وزير الإعلام رمزي جريج، على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني لبلدة الغجر بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي، ورد إعتداءاته، واسترجاع الأرض المحتلة.
وقال جريج "استأنف مجلس الوزراء الجلسة المفتوحة التي كان قد بدأها عصر أمس  الجمعة برئاسة فخامة رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء (تمام سلام)".
وأضاف أن سليمان قال "ان النقطة العالقة في البيان الوزاري كانت مدار نقاش طيلة هذا اليوم وأدت الاتصالات الى اقتراح نص نأمل أن يحظى بموافقة الجميع".

ونص الاقتراح على أنه "استناداً الى مسؤولية الدولة في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامة أبنائه، تؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الارض المحتلة".

وعقدت اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان عشر جلسات منذ تأليف الحكومة في 15 شباط/ فبراير، إلا أنها فشلت في الاتفاق حول صيغة عن سلاح حزب الله ترضي كل الأطراف.
يشار إلى أن اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام فشلت في عدة اجتماعات سابقة في التوصل إلى اتفاق حول صياغة البيان الوزاري بسبب خلافات بين القوى الوطنية الممثلة في الحكومة وقوى 14 آذار التي ترفض ذكر اسم المقاومة في هذا البيان.
في سياق آخر قتل خمسة أشخاص وأصيب 39 آخرون بينهم عناصر من الجيش اللبناني في حصيلة جديدة لضحايا الاشتباكات المتجددة في طرابلس شمال لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن القتلى والجرحى سقطوا جراء الاشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة والبقار والريفا والمنكوبين.
وأضافت الوكالة إن وحدات الجيش اللبناني في طرابلس بدأت في التدخل بشكل مباشر لوقف الاشتباكات الدائرة بين المسلحين في منطقتي باب التبانة وجبل محسن، مشيرةً إلى أن الطرقات القريبة من محاور الاشتباكات لاسيما أوتوستراد طرابلس الدولي في محلة التبانة ما زالت مقطوعة بسبب أعمال القنص وأن أصوات الرصاص ما زالت تسمع بين الحين والآخر وفي أرجاء مناطق الاشتباكات.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين منهم ستة من عناصر الجيش اللبناني.
ولاحقا ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن جنديا لبنانيا أصيب بجروح في اشتباك وقعت أمس بين الجيش اللبناني ومجموعة مسلحة في محلة القبة في طرابلس شمال لبنان.
يذكر أن مدينة طرابلس تشهد منذ فترة وعلى الرغم من وجود الجيش اللبناني في أحيائها وتنفيذه خطة أمنية فيها انتشارا لمجموعات مسلحة متطرفة تحظى بتغطية سياسية من أطراف محسوبة على قوى 14 آذار تقوم بين الفينة والأخرى بالاعتداء على المواطنين اللبنانيين.