نافذة على الصحافة

بعد هزيمته ميدانياً.. "داعش" يتلاشى إعلامياً


الاعلام تايم - صحيفة تشرين

 

أوردت صحيفة تشرين مقالاً أشارت خلاله أن  الماكينة الإعلامية لتنظيم "داعش" الإرهابي تعطلت فجأة، بعد كل الضخ الإعلامي الإجرامي الذي دأب التنظيم على بثه بشكل متواتر.


ورأت الصحيفة أن تراجع حضور التنظيم الإعلامي ضهر بعد هزائمه في 2016 و2017ومقتل أبرز عناصره المسؤولين عن الإعلام كما يسمى المتحدث باسم التنظيم الإرهابي أبو محمد العدناني، والإرهابي المدعو علي موسى الشواخ، والإرهابي تركي البنعلي، والمدعو أبو محمد الفرقان الذي كان مهندس معلومات (داعش) ومسؤولاً عن الفيديوهات عالية الجودة التي وثقت عمليات الإعدام الجماعية، وأحمد أبو سمرة، الذي كان مسؤولاً عن الأفلام الوثائقية وإخراج الفيديوهات وعن نشاط "داعش" الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي.


إذ كان للتنظيم الإرهابي في ذروة إجرامه نحو 11 مكتباً إعلامياً حول العالم، وعشرات الأفلام المخرجة بشكل هوليوودي بالإضافة إلى ضخ عشرات الأخبار يومياً، أرقام كانت في يوم من الأيام واقعاً، إذ عمل بها أعداد كثيرة من إرهابيي الكلمة والصورة، وصنّعوا الآلاف من المنتجات الإعلامية شهرياً.


وانعكست مظاهر ترنح الدعاية الإعلامية انخفاضاً في إنتاج المحتوى الذي يتضمن المجلات والبيانات الإعلامية والنشرات الإذاعية والفيديوهات والصور من حيث الكمية والجودة، وتراجع الحضور، فضلاً عن التأخر في نشر البيانات الإعلامية وإعلان المسؤولية عن عمليات معينة، إضافة إلى سقطات في الترجمة من العربية إلى اللغات الأجنبية، ما لم يحصل سابقاً.


حالياً، التنظيم الإرهابي يعاني بشكل كامل من الانهيار بعد هزيمته في العراق وسورية، ولا شك في أن النجاح في القضاء على تأثير الإرث الإعلامي للتنظيم يتوقف على عدة عوامل، أولها تضافر الجهود فيما بين دول العالم كافة من أجل المواجهة الفكرية، وذلك من خلال تخصيص الموارد الكافية لهذا الغرض، والكفاءات المدربة التي تستطيع التعامل مع مثل هذه الإيديولوجيات والأفكار التكفيرية.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=61924