نافذة على الصحافة

صحف الاحتلال: "ورشة البحرين" وهم.. أزمة عميقة في الاستخبارات العسكرية الصهيونية


الاعلام تايم _ صحافة


نشرت صحيفة "معاريف"، الصهيونية مقالاً سلطت الضوء فيه على "ورشة البحرين" لافتة الى أن هناك حاجة ماسّة لدراسة حدث وطني ودولي (مثل الحدث في البحرين) الذي ترك شعورًا "بالتقدم"بينما كان في الواقع مجرد وهم واسع الانتشار يعكس سياسة حكومة الاحتلال المنهارة التي تغطي الإخفاقات المتكررة على الجبهات السورية والفلسطينية والإيرانية.


وأضافت "قمنا بتنظيم عرب أصليين في البحرين مع الجلابية والشارب الذين تحدثوا بالفعل إلى المراسلين الإسرائيليين المتحمسين، وأعلنوا أنّ بإذن الله سيكون جيدًا"، مشددة على أنّ البحرين قاعدة أمريكيّة في حيٍّ محليٍّ تُسيطِر عليه السعوديّة، التي تُعَّد واحدة من أسوأ الدول بالعالم في كلّ مناحي الحياة.


وأشارت معاريف الى أن الفلسطينيين قاطعوا المؤتمر لأنّهم أكّدوا على أنّ المُنتج، جاريد كوشنر صهر ترامب، منحاز لإسرائيل وغير عادلٍ، مضيفة أن الصحافيين اشتروا "خُرافة"، نجاح "الورشة"، فالسفر إلى البحرين متعة، ولكن يتحتّم تغطية الحدث بشكلٍ سليمٍ وموضوعيٍّ.


ولفتت الصحيفة الى أن هدف ابن سلمان هو تجنيد "الجيش الإسرائيليّ" للحرب ضدّ إيران وتجنيد نتنياهو للتأثير على الرئيس الأمريكيّ ترامب، مُشدّدًة على أنّ الصفقة الأخيرة التي أبرمتها "إسرائيل" مع الرئيس ترامب في سوريّة انتهت بإخفاقٍ كبيرٍ، والصفقة الفلسطينيّة المفترضة التي كان من المُزمع أنْ يتّم توقيعها في البحرين انتهت بنتيجة أسوأ من الفشل.


في سياق آخر، كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) ، في عددها الصادر اليوم الخميس، النقاب عن أنّ العملية الفاشِلة التي نفذّتها قوّةً خاصّةً من جيش الاحتلال في خان يونس، فشلت فشلاً مُدوّيًا، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الوحدة التي تمّ تكليفها بإخراج العملية إلى حيّز التنفيذ كانت (سريّة هيئة الأركان العامّة)، هي الوحدة الأكثر نُخبويّة في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، الأمر الذي دفع قائدها إلى الاستقالة، التي وصفتها المصادر بأنّها استقالةً مجهولةً وغريبةً جدًا، ولكنّ تبعات العملية الفاشِلة، دفعت بقائد شعبة العمليات بالاستخبارات العسكريّة للاستقالة بغضبٍ شديدٍ.


وشدّدّت الصحيفة على أنّ الاستقالة المفاجئة، تُعتبر خارجةً عن المألوف، لأنّها المرّة الأولى التي تجيء فيها منذ حوالي ثلاثة عقودٍ، علمًا أنّه قاد الوحدة في السنوات الثلاث الأخيرة، وكان يجب أنْ يستمّر في خدمته بالجيش في مناصب أكثر رفيعةً، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ الضابط، الذي لا تسمح الرقابة بنشر اسمه، ترك الجيش نهائيًا وبات مُواطنًا عاديًا، وهو أمرٌ نادرٌ جدًا، على حدّ قوله.


وقالت الصحيفة إن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيليّة (أمان) تُواجِه أزمةً شديدةً، منذ العملية العسكريّة الفاشِلة في خان يونس بقطاع غزة، تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=61882