نافذة على الصحافة

واشنطن في قمة "أوساكا".. تراجعات "بالجملة"


الاعلام تايم _ الوطن


أفرزت قمة مجموعة العشرين التي أنهت اجتماعاتها في أوساكا باليابان عدد من النتائج، أهمها التراجع الاميركي عن الجبهات الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي فتحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد دول صمدت في وجه العنجهية "الترامبية".


ترامب أقر ترامب بوجود نحو 30 ألف إرهابي في محافظة إدلب، لكنه شدد على "ضرورة تجنيب المدنيين القتال"، في وقت أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة القضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية في سورية، موضحاً أن اتصالاته مع تركيا حول سورية مستمرة بكثافة، فيما أطلع ترامب على التطورات الأخيرة في سورية.


وفيما يخص الملف الأميركي الصيني قرر ترامب التراجع عن العقوبات التي فرضتها أميركا بحق شركة "هواوي" العملاقة، ورغبة أميركية أيضاً باستكمال المباحثات التجارية.


بدورها طهران التي نجحت بإيصال رسائلها العسكرية اللازمة، بوجه التحشيدات والتهديدات غير المسبوقة بحقها، دفعت بترامب للحديث مطولاً في "أوساكا" عن الخيارات البديلة، وضرورة "حلحلة" التوتر دبلوماسياً.


فيما يخص الخلاف الروسي الأميركي نجحت القمة بانتزاع استعداد أميركي للحوار حول رقابة الأسلحة، وغيرها من المواضيع "الجادة" التي شملت أيضاً كوريا الديمقراطية، وغيرها من ملفات أميركا العالقة، بما يسمح بتسمية قمة "أوساكا" بقمة "التراجع الأميركي وحل القضايا العالقة".


ترامب أكد أن بلاده ستسمح ببيع هواتف «هواوي» في أراضيها، وذلك بعد حظر بيع أجهزة عملاق الاتصالات الصيني في الولايات المتحدة، بدعوى تهديدات أمنية مما تسبب في تراجع مبيعات الشركة.


وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة العشرين: إنه اتفق مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، على مواصلة بيع المنتجات الأميركية لشركة "هواوي"، مبيناً أن بلاده لن تفرض رسوماً جمركية جديدة على الصين، أو ترفع الرسوم الموجودة بالفعل، في الوقت الراهن على الأقل.


الصين لم تتأخر بالترحيب بقرار رفع بعض القيود عن مبيعات التكنولوجيا الأميركية لشركة هواوي، ونقلت صحيفة "جلوبال تايمز" عن أحد الممثلين الخاصين بوزارة الشؤون الخارجية الصينية قوله للصحفيين "من المؤكد أننا نرحب بتصريح ترامب".


التراجعات الأميركية شملت إيران، حيث كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب اللقاء الذي جمع الرئيس فلاديمير بوتين والأميركي ترامب، بأنه جرى الاتفاق على ضرورة حل قضية التوتر حول إيران بطرق دبلوماسية، الأمر الذي لم يغير بالمواقف الإيرانية شيئاً بانتظار مواقف ملموسة على الأرض، حيث أكدت وكالة "فارس" الإيرانية أن طهران ستتجاوز قريباً الحد المسموح من اليورانيوم المخصب وفق الاتفاق النووي بعد "عدم تلبية نتائج اجتماع فيينا لمطالب طهران".


التراجعات الأميركية التي سجلت في «أوساكا» لم تنس ملف كوريا الديمقراطية، حيث اقترح ترامب على الزعيم الكوري، كيم جونغ أون، عقد لقاء في المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين، قائلاً إنه مستعدّ لدخول الأراضي الكورية!


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=61771